تراجعت الأسهم الأميركية بعد الإعلان أمس عن أكبر ركود اقتصادي أميركي على الإطلاق، وارتفعت مطالبات البطالة الأسبوعية بمقدار 1.4 مليون طلب، وفي هذه الأثناء اقترح الرئيس دونالد ترامب تأجيل الانتخابات.
ذلك مما ورد في تقرير لصحيفة تايمز البريطانية (the times) عن تغريدات ترامب الداعية إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قائلة إن هذه التغريدات تهدف إلى صرف الأنظار عن أزمة التوظيف الخانقة حاليا.
وأشارت إلى أن ترامب ظل أسابيع يرسل إشارات بأنه يريد تأجيل التصويت، وهاجم التصويت عبر البريد 70 مرة منذ أواخر مارس/آذار الماضي، ورفض في مقابلتين القول إنه سيقبل نتيجة الانتخابات.
وأضافت تايمز أن حملة إعادة انتخاب ترامب تواجه مشكلة، حيث أظهرت معظم استطلاعات الرأي أنه -على الأقل- يتخلف عن المرشح الديمقراطي جو بايدن بـ8 نقاط، وقالت يبدو أنه يبحث عن طرق لجذب انتباه الناخبين بعيدا عن ارتفاع حالات الوفاة بسبب جائحة كورونا، التي بلغت في الولايات المتحدة 150 ألفا.
وقالت إنه وبعد وقت قصير من تغريدته لتأجيل الانتخابات، أُعلن عن وفاة أحد أقوى مؤيديه، وهو هيرمان كين أحد رجال الأعمال الأكثر شهرة في البلاد.
وغرّد ترامب أمس أيضا قائلاً إن التصويت عبر البريد أثبت بالفعل أنه كارثي، زاعما أن الديمقراطيين أنفسهم يعرفون أن هذا التصويت هو طريقة سهلة لتدخل البلدان الأجنبية في السباق، وأكثر من ذلك أنه لا يوجد إحصاء دقيق.
ونسبت تايمز إلى مسؤولي الانتخابات القول إنه لا يوجد دليل على أن القوى الأجنبية يمكنها إغراق الانتخابات بأوراق مزورة محسوبة.
كذلك أوردت الصحيفة أن كبار الجمهوريين انضموا إلى المعارضين لدعوة ترامب، إذ قال ميتش ماكونيل -زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ- إنه لم يحدث قط في تاريخ أميركا، خلال الحروب والركود الاقتصادي وحتى الحرب الأهلية أن تأجلت الانتخابات الفدرالية عن موعدها المقرر.وأكدت الصحيفة أنه لم يتم تأجيل أي انتخابات رئاسية في أميركا، وحتى انتخابات الكونغرس كانت جرت خلال انتشار وباء الإنفلونزا الإسبانية عام 2018.
نقلا عن الجزيرة