كتبت تايمز في افتتاحيتها أن تركيا تلعب دورا هاما في تخفيف أزمة المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الاتفاق الحالي مع أوروبا لن يكون كافيا لوقف هذه الهجرة العالمية.
ورأت الصحيفة أن الخطة الواردة بالاتفاق مزاياها مبنية على تقييم متفائل لقدرات اليونان والنوايا التركية وقدرة الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا الأكثر حساسية سياسيا. لكنها تخرق القانون الإنساني الدولي وستكون إيذانا بحقبة ترحيل جماعي، ومن غير المرجح أن تردع مهربي البشر التي هي إحدى مهامها الرئيسية المعلنة.
وأضافت أن الجانب الأكثر إثارة للقلق في هذه الخطة، التي كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العقل المدبر لها، أنها مبنية على قراءة “منحازة” لأحداث تتكشف تدريجيا. ونبهت إلى أنه إذا لم يعود السلام قريبا إلى سوريا وإذا انهار وقف إطلاق النار الهش وإذا خرج تنظيم الدولة عن السيطرة، فستتضاعف الهجرة ولن تنحصر الأزمة في سوريا.
وفي سياق متصل، أشار تقرير لصحيفة غارديان إلى أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا على المحك بسبب النزاع الطويل بشأن جزيرة قبرص المقسمة.
وذكرت الصحيفة أن الاتفاق الذي وافق فيه الاتحاد الأوروبي على العرض المقدم لتركيا في قمة بروكسل مساء أمس، وجاء أقل كثيرا من مطالب أنقرة، واجه عقبة عندما تعهدت قبرص بعرقلة أي اتفاق من شأنه تسريع انضمام أنقرة إلى الاتحاد.
ومن جانبه، حذر رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس بأنه لن يوافق على استئناف محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي ما لم توافق على فتح موانئها ومطاراتها أمام البضائع القبرصية، وفقا لأحكام اتفاق قائم. وقال “إذا وفت تركيا بالتزاماتها وفقا لبروتوكول أنقرة والإطار التفاوضي فلن تكون هناك مشكلة، ولكن بدون ذلك لا يمكن أن نفعل شيئا“.
مركز الشرق العربي