مازال أهالي بلدة مضايا الذين خرجوا, أمس الجمعة, من مدينتهم بموجب اتفاق بين الفصائل العسكرية للمعارضة من جهة وقوات النظام من جهة ثانية ينتظرون منذ ساعات على معبر الراموسة غربي مدينة حلب للوصول إلى مراكز الإيواء التي تم تجهيزها لهم في إدلب.
حسب بنود الاتفاق المقرر أن يتم فيه خروج 1350 مسلحاً في الدفعة الأولى من الفوعة, بينما وصل عدد الذين خرجوا إلى 650 مسلحاً وهم في معبر الراشدين بانتظار أن يتم حل القضية ليتم بعدها استكمال تنفيذ الاتفاق ووصول أهالي مضايا إلى المكان المخصص لاستقبالهم.
إذ تم البدء بتنفيذ بنود الاتفاق, أمس الجمعة, وخروج ما يقارب ال 65 حافلة تقل قرابة 3150 شخصاً من المحاصرين في مضايا والزبداني بينهم 400 مقاتل و 2750 عبر طريق “إثريا –حلب” وصولاً إلى عقدة الراموسة نقطة دخول المناطق المحررة غربي حلب بالتزامن مع خروج 50 حافلة و30 سيارة إسعاف تقل ما يقارب 5000 شخص من المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب بينهم 650 مسلحاً على عكس ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين, إضافة إلى 3700 مدني باتجاه مدينة حلب.
هذا ويحمل اتفاق “المدن الأربع” الأخير غموضاً كبيراً عن ماهية البنود التي تضمنها بشكل صريح, فيما تتكتم الفصائل المعنية بتنفيذ الاتفاق عن تفاصيل عمليات التنفيذ وسط انتشار عسكري كبير حول بلدتي كفريا والفوعة منذ أيام.
المركز الصحفي السوري