تتواصل معاناة النازحين في مخيم “الركبان”، بالقرب من الحدود السورية- الأردنية، في ظل حصار المخيم وانقطاع وصول المواد الغذائية، إضافة إلى حر الصيف في المنطقة الصحراوية.
وفي حديث لعنب بلدي، اليوم، الثلاثاء 14 من تموز، قال رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري شهاب، إن “وضع مخيم الركبان حاليًا سيء جدًا، لا سيما مع ازدياد حصار النظام السوري للمخيم وإحكام السيطرة على طرق التهريب، التي كانت تستخدم لإدخال المواد الغذائية إلى المخيم”.
وأكد شهاب أن “المواد الغذائية، بما فيها الخضار والفواكه، لم تصل إلى المخيم منذ أسبوع، دون معرفة السبب”.
ولفت إلى ارتفاع درجات الحرارة في منطقة المخيم، مشيرًا إلى وجود حالات إصابة نتيجة التعرض للشمس، خاصة بين الأطفال، في ظل وجود البيوت الطينية والأسقف المكونة من الشادر وسط الصحراء.
وأكد أن البيوت لا تقي من حر الشمس ولا من برد الشتاء، وأن وسيلة التبريد الوحيدة حاليًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، “نسمات الهواء المشوبة بالغبار”، والتي تحفظ حياة الناس من الموت نتيجة الحر.
طرق مبتكرة وتكيف مع الوضع الحالي
مع ارتفاع درجات الحرارة في مخيم “الركبان” وانعدام وسائل التبريد، لجأ النازحون إلى وسيلة للتبريد، رغم أنها تحتاج السير نحو 30 كيلو مترًا عن مخيمهم، بحسب ما قاله رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية، شكري شهاب.
وأشار شهاب، إلى أن سكان المخيم يلجأون إلى مكان يدعى “الحيقة”، حيث تتجمع فيه مياه الأمطار بالشتاء مشكلة بركة يستخدمها نازحو المخيم وسيلة للتبريد، كما أقام الناس عليها هذا العام مشروعًا زراعيًا، تضمن زراعة كوسا وباذنجان وبندورة.
ولفت إلى أن الخضار تسد جزءًا من حاجة قاطني المخيم، حيث تنتج نحو 200 كيلو كوسا وباذنجان، يباع بسعر 750 ليرة سورية للكيلو وهو “سعر مقبول مقارنة بما ندفعه للخضار المهربة”، وفق ما أكده شهاب.
ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية والصحية.
ويخضع المخيم إلى حصار خانق، منذ شباط الماضي، ويتراوح عدد النازحين فيه بين ثمانية وتسعة آلاف شخص، بحسب رئيس هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية.
نقلا عن عنب بلدي