إعتبر ترامب دونالد ترامب “ان ايران ستبعث برسالة شكر إلى أوباما بسبب معركة الموصل لانها ستكون المستفيد الاول منها،” كما اعاد تحميل كلينتون واوباما “مسؤولية ما وصلت اليه الاوضاع في سوريا معتبرا ان الاسد كان اذكى منهما”.
الاسد وترامب
رؤية ترامب حيال ما يجري في سوريا والعراق وتصريحاته عن الاسد، يفندها مستشاره لشؤون الشرق الاوسط، د. وليد فارس الذي يقول لـ “إيلاف”: لنكن واضحين اكثر، ترامب لم يقل انه يريد التحالف او المشاركة مع نظام الاسد، بل يحاول افهام الرأي العام الاميركي ان فشل ادارة اوباما وكلينتون في سوريا منذ بداية الثورة ادى الى استمرار الاسد ودخول ايران وحزب الله وروسيا، والتواجد الروسي بنظر المرشح الجمهوري غير المعادلات لان روسيا دولة نووية وليست دولة صغيرة” متابعا “بسبب الأخطاء الكارثية للادارة الحالية التي سمحت للايرانيين وحزب الله بالتدخل بواسطة الاتفاق النووي، فإن على ادارة ترامب بحال نجح بالانتخابات مواجهة الملف السوري باستراتيجية جديدة وهذا ما يدفع اخصامه الى الزعم بأنه مع الاسد ومع التدمير”.
ماذا عن معركة الموصل؟ وهل بات التحالف العسكري بين واشنطن وطهران امرا واقعا؟، أسئلة يرد عليها فارس بالقول، “اوباما اختار توقيت معركة الموصل ويمكن لاي مراقب ملاحظة ان هذه المعركة جاءت قبل ايام من المناظرة، والمجموعات المشاركة في الموصل والتي تحظى بدعم ايراني لم تكن لتفتح المعركة لولا التدخل الاميركي الجوي ومشاركة الاكراد”.
تحالف عسكري بين طهران وواشنطن
واضاف: “لولا وجود اتفاق بين ادارة اوباما وايران لما تمددت القوات العراقية المحسوبة على ايران، ولو ارادت ادارة اوباما مواجهة التمدد الايراني لما انسحبت بهذه الطريقة وسلمت مقاليد القيادة العسكرية الى مسؤولين قريبين من طهران”.
وتابع: “التحالف العسكري في الموصل يضم الحيش العراقي وقوات الباسدران والقدس ومدربين اميركيين وقوات اميركية خاصة بالاضافة الى البشمركة وبعض الميليشيات القادمة من الشمال” متسائلا “كيف تقوم هذه المعركة المشتركة باتجاه الموصل دون ان يكون هناك سابق تعاون بين القوى الاساسية ايران واميركا” ومعقبا “الاتفاق العسكري للسيطرة على الموصل هو جزء من الاتفاق النووي ونحن قلنا ان هذا الاتفاق اكبر من التفاهم على الموضوع المعلن بل هو اتفاق غير معلن من تحت الطاولة ينص على اعطاء ايران نفوذ وتواجد في المنطقة وبالتالي ليس هناك تحالفا معلنا بل تفاهما بين الادارة الحالية والنظام الايراني له شروطه وحدوده”.
مستشار ترامب أكد، “ان التحالف القائم في الموصل لا يعني ان هناك اتفاقا رسميا بين واشنطن وطهران لان هناك معارضة حزبية ديمقراطية وجمهورية للاتفاق مع النظام الايراني ولاحظنا معارضة هذا الاتفاق اثناء التصويت في الكونغرس” معيدا التذكير “بأن ترامب أعلن معارضته للاتفاق الموقع بينما تريد كلينتون السير به والمضي في تطبيقه”.
انعكاسات معركة الموصل
هل ستنعكس نتائج معركة الموصل على الانتخابات الاميركية في الثامن من تشرين الثاني القادم؟ سؤال يرد عليه فارس قائلا “باعتقادي حتى ولو قامت ادارة اوباما باستخدام الهجوم على الموصل لغايات انتخابية كما استخدموا اشياء اخرى ضد حملة ترامب فإن كل هذا لن يؤثر على القاعدة الشعبية لترامب التي تتمسك به من اجل التغيير”.
وتابع ” لو دخلوا الى الموصل او الرقة او اي قلعة اخرى لن يؤثر شيئا، الشيء الوحيد الذي يؤثر يكمن في قيام اوباما وكلينتون بتغيير سياستهما في المنطقة ككل تجاه الاخوان المسلمين والنظام الايراني”.
إيلاف