تبنى فصيل عسكري “مجهول” في الساحة العسكرية للمعارضة مقتل ضابط مهم لدى الفرقة الرابعة بدمشق، وأصدر بيانا عليه اسم “الجمهورية العربية السورية”، التي يبدأ النظام السوري بها بياناته، ما دعا ناشطين للشك أنه من عمل المخابرات التابعة للنظام السوري.
بعد أن نعت صفحات مقتل العقيد الطيار علي محمد خضور، ووصفته بـ”نسر جبهات حلب وبطل مطار كويرس” المنحدر من قرية طير جملة بمصياف، التابعة لحماه، تبنى فصيل باسم ” لواء المهام السري” غير المعروف على الساحة العسكرية للمعارضة، ولا يعلم تواجده وزعيمه، إلا باسم أبو زهير الشامي، العملية في 30 من تشرين الأول الفائت.
حمل البيان في أعلاه اسم ” الجمهورية العربية السورية” وهذا ما دعا الناشطين للقول أنه كتب في أقبية المخابرات التابعة للنظام، حيث أن فصائل المعارضة لا تعترف حاليا بجمهورية سورية تحت حكم نظام الأسد، فإما أن تبدأ بيانات الفصائل العسكرية المعارضة باسم حكومة الإنقاذ، وزارة الدفاع، كما جرت العادة في إدلب، أو باسم الحكومة المؤقتة، في مناطق درع الفرات، المدعومة من أنقرة.
تكرر تبني فصيل مجهول لعمليات تفجير واغتيال وسط دمشق التي تعج بالمخابرات الإيرانية والروسية واللبنانية، فضلا عن ميليشيات فاطميين و زينبيون، والباقر، وغيرها الكثير، حيث يعتبر محللون عسكريون أن القبضة الأمنية الحديدية بمناطق النظام تمنع مثل هذه العمليات.
وقد تبنى فصيل عسكري مجهول تفجير حافلة لمؤسسة الإنشاءات العسكرية وقتل فيها عشرة وأصيب آخرون تحت جسر الرئيس بالعاصمة دمشق أواخر تشرين الأول الفائت، بالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الدستورية في جنيف لوفدي النظام والمعارضة.
وكان فصيل ” لواء قاسيون” تبنى العملية ببيان أصدره عقب التفجير وزعم أنه بدمشق، رغم التشديد الأمني والقبضة الحديدية فيها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع