صادق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على اتفاق نشر مجموعة القوات الجوية الروسية على الأراضي السورية إلى أجل غير مسمى اليوم، الجمعة 14 تشرين الأول.
وأكد الكرملين، قبل قليل، توقيع بوتين على القانون الخاص بتنفيذ الاتفاقية، بعد أن صادق مجلس النواب (الدوما) الروسي الأسبوع الماضي عليه، وصوت له مجلس الشيوخ (الاتحاد) الروسي، الأربعاء الماضي.
وينص الاتفاق على نشر مجموعة القوات الروسية في سوريا إلى أجل غير مسمى، وفي حال رغبة أحد الطرفين الخروج من الاتفاقية، يوقف سريانها بعد مرور عام من تقديم الطرف بلاغًا رسميًا.
القوات الجوية الروسية في حميميم يسمح لها بالبقاء إلى أجل غير مسمىً، ضمن الاتفاقية، بينما يسمح النظام السوري لموسكو باستخدام كامل بنيته التحتية وأراضيه (للمطار) بالتنسيق مع الجانب السوري ودون مقابل.
كما يشدد الاتفاق على أن “استخدام المجموعة الجوية الروسية سيجري وفقًا لقرارات قائدها، وبناء على الخطط المنسقة من قبل كلا الجانبين”.
ويسمح لروسيا بنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والمواد الضرورية، لإنجاز المهمات الموضوعة أمام المجموعة الروسية، وضمان أمن عسكرييها داخل الأراضي السورية، دون أي ضرائب على عبور حدود البلاد.
ويضمن الاتفاق تنقل العسكريين الروس عبر الحدود السورية دون تفتيش من قبل قوات حرس الحدود والجمارك السورية، كم يمنح أفراد المجموعة العسكرية الروسية وعائلاتهم حصانة وميزات على غرار ما يُمنح للدبلوماسيين الأجانب.
وأعلنت موسكو، الاثنين الماضي عزمها إقامة “منشأة” بحرية تابعة لها في مدينة طرطوس، ورغم أنها تمتلك قاعدة بحرية هناك منذ عام 1971، إلا أنها اقتصرت على الدعم اللوجستي وتموين السفن قبيل الثورة.
وكانت روسيا بدأت عملياتها في سوريا 30 أيلول 2015، وبينما تقول إنها تستهدف “الإرهابيين” في سوريا، وثقت عشرات المنظمات الحقوقية مقتل الآلاف جراء قصفها مناطق مختلفة من سوريا.
عنب بلدي