قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إن روسيا نفذت 18 تدريباً عسكرياً واسع النطاق بشكلٍ مفاجئ، بعض منها شارك فيه أكثر من 100 ألف جندي من القوات الروسية على مدار الأعوام الـ3 الماضية.
الطائرات الروسية قدمت محاكاة لهجوم نووي على السويد خلال تلك التدريبات، وهو ما يعد جزءاً من ألعاب الحرب الخبيثة التي تقوم بها روسيا في عهد بوتين، وفق وصف “الناتو”، بحسب تقرير نشرته صحيفة ميرور البريطانية، الخميس 4 فبراير/شباط 2016.
وجرت تلك التدريبات الجوية في 2013 تحديداً، عندما قامت المقاتلات الروسية بالاقتراب من المجال الجوي السويدي من ناحية خليج فنلندا.
وحذر ستولتنبرغ بقوله: “لقد بلغت وتيرة المناورات العسكرية الروسية مستويات غير مسبوقة من ذروة الحرب الباردة”.
وكانت أميركا قد دعت إلى تعزيز الإنفاق العسكري في أوروبا ليصل إلى 4 أضعاف الإنفاق الحالي نتيجة لما تقوم به روسيا من تدريبات.
وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، قال إن بلاده ستقوم بالمزيد من الإنفاق على الانتشار العسكري في أوروبا؛ سعياً لطمأنة دول أوروبا الشرقية من التهديدات الروسية ليبلغ معدل الإنفاق 2.4 مليار يورو (حوالي 2.5 مليار دولار).
وقال كارتر: “لم نكن قلقين حيال هذا الأمر طيلة الأعوام الـ25 الماضية، والآن نحن مضطرون لذلك”.
خبراء عسكريون كانوا قد حذروا سابقاً من تحليق الطائرات الروسية المتزايد فوق الأجواء البريطانية.
وبينما لم تردّ روسيا رسمياً على تقرير “الناتو”، صرح مصدر روسي بأن تلك المزاعم لا تهدف سوى لإثارة حالة من الهلع حول دول البلطيق دون دافع أو معنى حقيقي.
وبدأ الجيش السويدي استعداداته لمعركة محتملة بين 2016 و2020 ليكون جاهزاً بالكامل في حال وقوعها، وهي المرة الأولى منذ فترة بعيدة يصرّح فيها مسؤول عسكري سويدي بأن البلاد قد تكون على وشك الدخول في حرب.
ويبدو أن حالة السلام التي عاشتها السويد لأكثر من 200 عام ربما لا تستمر للأبد، فالبلد الإسكندنافي يستعد بعد تحذير شديد اللهجة كشفته وثائق مسربة عن عداء مع روسيا.
عربي