قال الجيش الأوكراني إنه صد عشرات الهجمات الروسية في شرق البلاد وشمال شرقها قبيل الذكرى الأولى لبدء الحرب، وقد أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ثقته بالانتصار، في حين أكد نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستولي اهتمامًا متزايدًا بـ”الثالوث النووي”.
وأعلن الجيش الأوكراني، صباح اليوم الخميس، أن قواته صدت 90 هجوما من قبل القوات الروسية في الشرق والشمال الشرقي خلال الساعات الـ24 الماضية.
اقرأ أيضا
list of 3 items
نيوزويك: خمس انتكاسات كارثية لبوتين خلال العام الأول من حربه على أوكرانيا
واشنطن تتساءل: هل استفادت الصين بعد عام على الحرب في أوكرانيا؟
بعد نحو عام من حرب روسيا على أوكرانيا.. ما الذي تخشاه أوروبا؟
end of list
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أوكرانية أن مجموعة فاغنر الروسية كثفت هجماتها على محاور القتال في مدينة باخموت الإستراتيجية شرقي البلاد.
وأضافت المصادر أن فاغنر حققت تقدما عند قرية بيرخيفكا شمال باخموت، لكنها تكبدت خسائر مادية وبشرية كبيرة، حسب وصف المصادر.
وتعليقا على التطورات الميدانية، قالت ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأميركي إن روسيا لم تسيطر في هجومها الأخير بشرق أوكرانيا إلا على بعض القرى “بتكلفة باهظة”.
في غضون ذلك، أغلقت أوكرانيا بعض المدارس تحسبا لوقوع هجمات صاروخية بعيدة المدى في ذكرى الحرب التي تحل غدا الجمعة 24 فبراير/شباط، لكن المسؤولين في كييف قالوا إنهم يعتقدون أن روسيا لم تعد لديها القدرة على استعراض القوة بشكل واسع.
توقعات الاستخبارات الأوكرانية
وقال كيريلو بودانوف رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في مقابلة لموقع أوكرانسكا برافدا الإخباري “لن يحدث شيء استثنائي. محاولة (روسية) اعتيادية… مخطط لضربة صاروخية صغيرة”.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لم ننكسر. تخطينا الكثير من المحن وسوف ننتصر. سنحاسب جميع الذين جلبوا هذا الشر، هذه الحرب إلى أرضنا”.
وفي وقت سابق من اليوم، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -في مقطع مصور بمناسبة يوم المدافعين عن الوطن- عن ترسانة بلاده النووية وعن خطط موسكو لزيادة التصنيع العسكري بوجه عام.
وقال بوتين “سنولي اهتمامًا متزايدًا بتعزيز الثالوث النووي”، في إشارة إلى قدرات إطلاق الصواريخ النووية من البر والبحر والجو.
وتابع “سنواصل الإنتاج الواسع لأنظمة كينجال الأسرع من الصوت، وسنبدأ في تجهيز إمدادات ضخمة من صواريخ زيركون الأسرع من الصوت التي تطلق من البحر”.
ووعد بوتين بأن يشهد هذا العام دخول منظومة سارمات إلى الخدمة، وهي صواريخ باليستية جديدة متعددة الرؤوس عابرة للقارات، كان الرئيس الروسي قد وصفها بأنها قادرة على إحباط كل أنظمة الدفاع الجوي.
صاروخ سارمات
ونقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) عن مسؤولين أميركيين أن روسيا أجرت اختبارا لصاروخ سارمات قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة لأوكرانيا لكن الاختبار فشل. ورفض الكرملين التعليق على هذه الأنباء، محذرا من “الاستفزازات” الغربية.
ورأى بوتين في كلمته أيضا أن الجيش “ضامن” لاستقرار الدولة الروسية ومستقبلها وسيادتها، متعهدا بزيادة إنتاج كل أنواع الأسلحة التقليدية.
في المقابل، قال وزراء مالية دول مجموعة السبع -المجتمعون في مدينة بنغالورو الهندية- إنهم زادوا التزامهم بالدعم الاقتصادي لأوكرانيا إلى 39 مليار دولار بناء على حاجتها.
وذكر الوزراء، في بيان، أن العقوبات التي فرضت على روسيا قوّضت بشكل كبير قدرتها على شن حربها “غير الشرعية”.
من جهة أخرى، من المتوقع أن تصدر الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب بإيقاف الحرب، في ليلة الذكرى الأولى لاندلاعها.
وتأمل أوكرانيا أن يصوّت ما يصل إلى ثلاثة أرباع الدول بالجمعية العامة لصالح القرار بحيث تزداد عزلة روسيا الدبلوماسية. ووصفت موسكو مشروع القرار بأنه غير متوازن.