بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني، حسن روحاني، أمس الثلاثاء، سبل مواجهة وباء كورونا و”التسوية في سوريا”، إلى جانب مواضيع أخرى.
وقال الكرملين في بيان إن “بوتين وروحاني تبادلا الآراء حول الوضع في سوريا، حيث جددا تمسك موسكو وطهران بمواصلة التعاون بينهما من أجل إيجاد تسوية دائمة في هذا البلد، وخاصة ضمن إطار صيغة أستانا التي أثبتت فعاليتها”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد وجّهت انتقاداً لاذعاً لإيران عقب زيارة ظريف إلى سوريا.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية عبر حسابها في تويتر، تغريدة مساء اليوم الثلاثاء، تساءلت فيها عن هدف زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى دمشق، مشيرة إلى دعم إيران للنظام السوري بالأموال.
وقالت الوزارة في التغريدة المرفقة بصورة معدّلة رقمياً تجمع بين ظريف ورأس النظام السوري بشار الأسد: “منذ عام 2012، قدم النظام الإيراني للأسد أكثر من 10 مليارات دولار من أموال الشعب الإيراني”.
وأضافت: “أتساءل كم من الأموال المنهوبة التي يقدمها الآن كبير المدافعين عن النظام إلى دمشق؟”.
وفي وقت سابق، علّق الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري، على زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لدمشق يوم أمس، ولقائه رأس النظام بشار الأسد.
وقال جيفري في بيان إنه “إذا كانت إيران قلقة فعلاً على صحة وسلامة السوريي، فكان من الأولى بها دعم العملية السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة والقرار 2254، وسحب كافة قواتها، والمليشيات العاملة تحت قيادتها من كامل الأراضي السورية”.
ووصف الممثل الخاص “مساهمات” الحكومة الإيرانية المقدمة للسوريين، بأنها مساهمات حرب وعنف فوضى، وأضاف: يتوجب على الأسد وحلفائه القبول بإرادة الشعب السوري الذي يطالب بالعيش دون تفجيرات، وهجمات الكلور، وقنابل البراميل، والاحتجاز التعسفي، والمجاعة.
ونوّه جيفري إلى أن بلاده تعد أكبر مانحة للمساعدات، إذ قدّمت ما يزيد عن العشرة مليارات دولار في سوريا والمنطقة كمساعدات إنسانية، فيما يعيق نظام الأسد وإيران وروسيا وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زار دمشق أمس الإثنين، والتقى برأس النظام السوري، بعد سنة من آخر زيارة له، فيما رجح مراقبون أنه محاولة من طهران لتعزيز موقفها في الوقت الذي يشهد “هزات” في العلاقة السورية – الروسية.
نقلا عن بروكار برس