قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو مستعدة لتمديد وقف الضربات الجوية في سوريا بعد أن علقت القوات الجوية الروسية والسورية قصفها يوم الثلاثاء لمدينة حلب.
وأضاف خلال محادثات الأربعاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن بلاده تقترح الإسراع بتبني دستور جديد في سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية.
وكانت هيئة الأركان الروسية قد أعلنت تمديد وقف العمليات القتالية المزمعة غدا الخميس بمدينة حلب لثلاث ساعات إضافية لتصبح 11 ساعة، بينما أكدت الأمم المتحدة أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب يحتاج إلى 48 ساعة على الأقل.
وكانت موسكو أعلنت عن وقف عمليات القصف في حلب الخميس مدة ثماني ساعات لمنح عمليات الإغاثة وقتا لإدخال المساعدات.
وقال قائد العمليات العسكرية في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي إن الجيش أعلن أنه سيمدد الهدنة الإنسانية بمدينة حلب السورية ثلاث ساعات إضافية، بحيث تتوقف العمليات القتالية من الثامنة صباحا حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن تمديد الهدنة بحلب سيسمح للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بتنفيذ تدابير لإجلاء السكان المدنيين، وأن هيئة الأركان تعول على أن الولايات المتحدة والأطراف المهتمة ستؤثر على “المسلحين” لتوفير خروجهم من حلب.
وأكد رودسكوي أن النظام السوري أمر بسحب قواته من ممرات الخروج بحلب، وأنه تم إبلاغ المسلحين وسكان حلب الشرقية بالممرات الإنسانية من خلال إلقاء أكثر من 150 ألف منشور، وأنه سيتم إلقاء 300 منشور آخر مساء اليوم.
وأعلنت عدة فصائل معارضة أمس واليوم أنها لن تخرج من حلب، وأنها ستواصل القتال والدفاع عن المدينة لعدم ثقتها بروسيا والنظام السوري.
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه ستتم مراقبة سير وقف العمليات القتالية في المدينة بواسطة طائرات من دون طيار وكاميرات ثبتت في الممرات الإنسانية، وأنه ستبث العملية مباشرة على موقع وزارة الدفاع الروسية.
وفي وقت سابق اليوم، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية “أستبعد أن نتمكن من مد الهدنة الإنسانية بشكل أحادي الجانب بالتعاون مع الحكومة السورية”.
وكان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية جينس لارك قد أكد أن الهدنة غير كافية، وقال إن الفرق المكلفة بنقل المساعدات الإنسانية إلى حلب بحاجة “إلى 48 ساعة على الأقل”، وذلك فضلا عن وجود مئات المرضى والجرحى العالقين في شرق حلب الذين ينتظرون فرصة الخروج للعلاج.
وتقدر الأمم المتحدة أن 275 ألف مدني محاصرون في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة مع اشتداد الغارات الجوية والحصار وتعذر إدخال المساعدات الإنسانية منذ ثلاثة أشهر.
الجزيرة