الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن “مناطق خفض التوتر تملك أهمية قصوى لضمان سلامة وحدة سوريا”
موسكو / أمره كورقان آباي / الأناضول
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إنه “لا إمكانية لإنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا دون دعم تركيا، خاصة أن لهذه المناطق أهمية قصوى على صعيد ضمان سلامة وحدة الأراضي السورية”.
وأضاف بوتين، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة هامبروغ الألمانية، على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، أن “الولايات المتحدة بدأت الآن تتبع نهجًا أكثر واقعية فيما يتعلق بالموضوع السوري”.
وتابع أن “هناك توافقًا في الآراء بشأن توحيد القوة لتحقيق المزيد (…) وإعلان الأمس المتعلق بالتوصل لاتفاق حول تأسيس مناطق خفض توتر جنوبي سوريا هو نتيجة لذلك (التوافق)”.
ومساء أمس، أعلنت الحكومة الأردنية عن توصل الولايات المتحدة وروسيا والأردن لاتفاق يدعم وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا، يبدأ العمل بها اعتباراً من الأحد.
وأشار بوتين إلى أن بلاده “تجري اتصالات مع بعض الجماعات الكردية في سوريا (تنظيم ب ي د الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، ولكن الولايات المتحدة متقدمة في دعم وتسليح هذه الجماعات”.
وحول اللقاء الأول الذي جمعه مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، على هامش أعمال قمة العشرين، قال بوتين: “أعتقد أن الأرضية اللازمة لتحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة قد تشكلت”.
وأشار بوتين أن “ترامب يبدو مختلفًا جدًا عمّا يبدو عليه على شاشات التلفزة (…) وقد أنشأنا معه علاقة خاصة، وهو يمتلك القدرة على فهم الأشخاص الذين يقابلهم بسرعة وكذلك تحليلهم”.
وحول الأزمة الخليجية، لفت بوتين إلى أنها “من ضمن المسائل المهمة التي من الممكن أن تؤثر على سوق الطاقة (…) وهي مسألة لم تُثَر في كثير من الأحيان” خلال اللقاءات التي أجراها مع القادة ضمن اجتماعات مجموعة العشرين.
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفت الدوحة صحته، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات، وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
المصدر : الأناضول