المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، أصدرت تعميماً حمل توقيع رئيسها اللواء جميل الحسن، لوسائل إعلام النظام وخاصة الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك – تويتر )، أعطى من خلالها الحسن تعليمات لهذه الوسائل والصفحات، بخصوص نشر الأخبار بالتزامن مع قصف مواقع النظام داخل دمشق خلال الحملة ( جيش الإسلام ) على مواقع أمنية وعسكرية للنظام في دمشق واللاذقية.
التعليمات التي انتهت بالتهديد والوعيد للمخالفين، جاءت على الشكل التالي:
1- عدم تحديد أماكن سقوط الصواريخ بعد حملة (جيش الإسلام) على دمشق واللاذقية.
2- عدم ذكر الخسائر و خاصة البشرية.
3- كل من يتورط بذلك يعتبر شريكاً للـ ” إرهابيين ” و سيتم إنزال أقصى العقوبات بحقه.
يأتي ذلك بعدما اتهمت صفحة ( شبكة دمشق الإخبارية ) المؤيدة للنظام ، عبر مديرتها العلوية (مريم علي عيسى)، اتهمت منظومة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري ، بأنها تقوم بتصوير مواقع القصف ونشرها، لتصيح الأهداف لمقاتلي جيش الإسلام بعد رؤيتهم للصور المنشورة على صفحاتهم الشخصية أو صفحات الهلال الأحمر . حيث قالت (العيسى) في المنشور:
برسم الاجهزة الامنية… وبرسم رئيس المنظمة : ” وردت معلومات خاصة لدمشق الاخبارية تفيد بأن منظومة الاسعاف التابعة للهلال الاحمر السوري مخترقة وفيها عناصر تتراسل مباشرة مع جماعة علوش الارهابية لتصحح لهم احداثيات الأماكن التي تتعرض للقصف من داخل دمشق وهؤلاء العملاء المتطوعين في الهلال الاحمر يصوروا ويرسلوا كل المواقع المقصوفة مع الاحداثيات في لحظة وصولهم للموقع .
بعضهم يقوم بنشر الاخبار والصور على صفحة فيسبوك تظهر بصفة الوطنية الحيادية ..”.
وتابعت “اذا تابعت الاجهزة المعنية صور هذه الصفحة من داخل دمشق واجرت مقارنة مع اماكن حركة او تواجد سيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر ستجد التطابق وهذه الصفحة الفيسبوكية لا تنشر اي انتصار للجيش وتنشر كل عمليات الارهابيين بقالب انساني اعلامي… وبذلك تؤثر على معنويات اهالي دمشق… ومن آخر صور هذه الصفحة صور الناس بالملاجئ خوفاً من الصواريخ العلوشية الارهابية ” .
يذكر أن الساعات الأولى من القصف شهدت تأكيداً من صفحات مؤيدة للنظام، بسقوط العشرات من شبيحة منطقة (مزة86 ) بين قتيل وجريح و مثلهم أيضاً في مدينة اللاذقية وقراها، كما تم التأكيد تحقيق إصابات على مراكز تجمع الشبيحة في جبال اللاذقية وخاصة (مرصد 45 ) ، قبل أن تتوقف الأخبار بشكل مفاجئ، ليتضح أن تعميم الحسن كان وراء ذلك.
المصدر: أورينت نت