بدأت بلدية القدس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بتنفيذ حملة لهدم منشآت ومنازل فلسطينية في بلدة “جبل المكبر” جنوبي المدينة، بذريعة “البناء بدون ترخيص”.
وقالت البلدية، في بيان لها حصلت الأناضول على نسخة منه، إن طواقمها بدأت، اليوم، تنفيذ حملة هدم في “جبل المكبر”، حيث قامت بهدم ثمانية منشآت متنقلة في البلدة.
وأوضحت أن المباني المهدومة وقعت في أرض مساحتها خمسة دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع)، واستخدمت لتخزين مواد البناء، من دون تراخيص البناء اللازمة.
وأشارت أن طواقمها عملت خلال الأيام الأخيرة على تنفيذ مسح للمباني “غير المرخصة” في بلدة جبل المكبر، ضمن “حملة لتطبيق القانون ضد هذه المباني ومعالجة مخالفات البناء في البلدة”.
وذكرت البلدية بأنها وزعت اليوم، إنذارات هدم على مواطنين يقطنون في حي “القنبر” في بلدة جبل المكبر، وهو الحي الذي كان يقطن به الفلسطيني فادي القنبر، منفذ عملية الدهس التي حدثت في مستوطنة “أرمونا هنتسيف”،
الأحد الماضي، وأسفرت عن مقتل أربعة جنود وجرح 15 آخرين.
ويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن البلدية الإسرائيلية، تقنن رخص البناء الممنوحة للفلسطينيين في مدينة القدس في محاولة للحد من أعدادهم، مقابل منح المستوطنين تسهيلات في تراخيص البناء.
وأضافت البلدية الإسرائيلية، في ذات البيان، أنها ستعمل أيضا على تنفيذ حملة لجباية ديون ضرائب خاصة بها من سكان بلدة “جبل المكبر”.
من جانبه، استنكر رئيس لجنة الدفاع عن أراضي جبل المكبر سليمان مطر، في تصريح للإذاعة العامة الإسرائيلية (رسمية) اليوم، توزيع إنذارات الهدم في جبل المكبر.
وقال مطر: إن “هذه المنازل أقيمت قبل عام 1967، وما تقوم به بلدية القدس هو عبارة عن عقوبات جماعية مرفوضة”.
وهاجمت وسائل إعلام إسرائيلية بلدة “جبل المكبر” بعد أن الإعلان عن أن منفذ عملية الدهس، الأحد الماضي، كان يقطن بالبلدة، وطالبت باتخاذ خطوات عقابية تجاهها.