يتطلع المنتخب الإيطالي لكرة القدم إلى نسيان الهزيمة القاسية أمام إسبانيا، والتعويض أمام إسرائيل اليوم في الجولة الثامنة من تصفيات المجموعة الأوروبية السابعة لنهائيات مونديال 2018.
وأثار الإذلال الذي تعرض له المنتخب الإيطالي على يد نظيره الإسباني وسقوطه بثلاثية نظيفة يوم السبت الرعب في نفوس أنصاره الذين باتوا يخشون الخروج من التصفيات. ووضعت الخسارة بثلاثية نظيفة أمام إسبانيا المنتخب الإيطالي أمام سيناريو مرعب قد يدفعه إلى خوض مباريات فاصلة من أجل خطف بطاقة التأهل إلى المونديال. وإذا نجح المنتخب الإسباني في الفوز بمباراتين والتعادل في مباراة ثالثة خلال الجولات الثلاث الأخيرة، فسيتعين على المنتخب الإيطالي بقيادة مدربه جيان بيرو فنتورا، البحث عن بطاقة تأهله عبر الملحق المقرر إقامته في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقالت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية في صفحتها الأولى: «لقد حان الآن وقت الكابوس (الملحق الفاصل)». فيما قالت صحيفة «توتوسبورت»: «يا لها من سخافة». وأشار الكثيرون من أنصار المنتخب الإيطالي والإعلام المحلي في إيطاليا بأصابع الاتهام إلى الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون، 39 عاما، كأحد المتسببين في خسارة الفريق. ويملك المنتخب الإيطالي (16 نقطة)، وهو يأمل التشبث بالمركز الثاني على الأقل لخوض الملحق الأوروبي، كون نظيره الإسباني المتصدر بفارق ثلاث نقاط يحل ضيفا على ليختنشتاين الأخيرة في مهمة سهلة. وقد تحسم المنافسة على المركز الثاني لصالح لاعبي المدرب فنتورا بشكل نهائي في حال سقوط ألبانيا الثالثة (12 نقطة) على أرض مقدونيا قبل الأخيرة (6 نقاط).
ويتأهل بطل كل من المجموعات الأوروبية التسع إلى النهائيات على أن تخوض أفضل ثمانية منتخبات في المركز الثاني ملحقا فيما بينها لحجز البطاقات الأربع الأخيرة المخصصة للقارة العجوز.
وتكتسي مباراة إيطاليا وضيفتها إسرائيل (9 نقاط) على ملعب «مابي ستاديوم» بشمال البلاد، الأهمية الأكبر في هذه الجولة لأن الأول الفائز بكأس العالم أربع مرات يتطلع أيضا إلى استعادة الثقة بالنفس. ويعاني فنتورا من الثغرات الدفاعية، إذ يغيب جورجيو كيلليني المصاب وليوناردو بونوتشي الموقوف وليوناردو سبيناتزولا لإصابته في الدقائق الأخيرة من المباراة مع إسبانيا.
واستدعى المدرب، المدافع ديفيدي زاباكوستا المنتقل حديثا من تورينو إلى تشيلسي الإنجليزي لسد جزء من هذا النقص. ويرجح أن يزج فنتورا بمدافعي يوفنتوس أندريا بارزالي ودانييلي روغاني كقلبي دفاع إلى جانب أندريا كونتي في الجهة اليمنى، ولاعب مانشستر يونايتد ماتيو دارميان في اليسرى، وكذلك الدفع بحارس ميلان جانلويجي دوناروما بدلا من القائد المخضرم بوفون. في المقابل، تلعب إسرائيل من دون قائدها إيران زاهافي الذي أزعجته صافرات الاستهجان بعد خسارة منتخب بلاده على أرضه أمام مقدونيا صفر – 1 السبت، وقرر على ما يبدو التوقف عن اللعب مع المنتخب. وبدأت صافرات الاستهجان مع تقدم مقدونيا في الدقيقة 73، ما دفع زاهافي إلى رمي شارة القائد أرضا. ونقلت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس: «لم أستطع تحمل ذلك. نحن في بلد لا يعرف كيف يكرم رياضييه الكبار، ولهذا أفضل أن اترك». وفي المجموعة الرابعة، ستضمن صربيا المتصدرة (15 نقطة) بشكل كبير بطاقة التأهل إذا تخطت عقبة مضيفتها آيرلندا الثانية (13 نقطة)، بينما تبدو ويلز الثالثة (11 نقطة) مرشحة للفوز على مولدافيا الأخيرة (نقطتان).
وفي المجموعة التاسعة، تخوض آيسلندا الثالثة (13 نقطة) مباراة مفصلية مع ضيفتها أوكرانيا الثانية (14)، بينما تحل كرواتيا المتصدرة (16 نقطة) ضيفة ثقيلة على تركيا الرابعة (11 نقطة) التي اهتزت معنوياتها وتراجعت حظوظها بخسارتها أمام أوكرانيا صفر – 2. وتلعب أيضا كوسوفو (نقطة) مع فنلندا (4 نقاط) في مباراة هامشية.
– بلجيكا إلى المونديال
على جانب آخر حسمت بلجيكا بطاقتها وأصبحت أول المنتخبات الأوروبية المتأهلة إلى نهائيات مونديال 2018 بفوزها على مضيفتها اليونان 2 – 1 في الجولة الثامنة للتصفيات، فيما حققت فرنسا نتيجة مخيبة على أرضها بتعادلها مع لوكسمبورغ صفر – صفر. في المجموعة الثامنة، عاد المنتخب البلجيكي من بيرايوس بفوز ثمين جدا على نظيره اليوناني وضعه في نهائيات 2018، حيث لحق بتأهله الثالث عشر في تاريخه بكل من روسيا المضيفة والبرازيل (أميركا الجنوبية) وإيران واليابان (آسيا) والمكسيك (كونكاكاف).
وضمنت بلجيكا التأهل للنهائيات العالمية للمرة الثانية على التوالي بعد وصولها لدور الثمانية في البرازيل 2014، بتصدرها المجموعة الثامنة بمسيرة خالية من الهزيمة. ورفع الفريق البلجيكي رصيده إلى 22 نقطة متفوقا بفارق ثماني نقاط على أقرب الملاحقين منتخب البوسنة الذي أصبح ثانيا على حساب اليونان بعد فوزها على جبل طارق 4 – صفر قبل آخر جولتين.
وأشار الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا إلى أن فريقه قدم أداء متميزا وأثبت جدارته بأن يصبح أول منتخب أوروبي يضمن الوصول للنهائيات، وقال: «لا بد أن نفخر بكوننا أول منتخب أوروبي يتأهل للنهائيات وعلينا الآن التحول للعمل بشكل أكثر جدية لتحسين مستوى أدائنا». وأضاف: «كان لزاما علينا تحقيق الفوز بأي شكل، أنا فخور بالطريقة القتالية التي أدى بها اللاعبون». وستكون المباراتان الأخيرتان لبلجيكا هامشيتين، خلافا للبوسنة التي تلتقيها في سراييفو خلال الجولة التاسعة قبل الأخيرة في السابع من الشهر المقبل، لأن الأخيرة تريد الاحتفاظ بالمركز الثاني وبأن تكون بين أفضل منتخبات حلت ثانية من أجل خوض الملحق القاري على حساب اليونان التي تتخلف عنها بنقطة. وفي المجموعة الأولى، فرط المنتخب الفرنسي بفرصة الاقتراب خطوة كبيرة من النهائيات، بعدما تعثر أمام ضيفه اللوكسمبورغي للمرة الأولى منذ 1914 بالتعادل معه صفر – صفر في تولوز.
وكانت الفرصة قائمة أمام فريق المدرب ديدييه ديشامب لكي يضع قدما في نهائيات روسيا نظرا إلى تواضع مستوى المنتخب الضيف، لكن الفرنسيين القادمين من انتصار ساحق الخميس على هولندا (4 – صفر) عجزوا عن ترجمة الفرص التي سنحت أمامهم طيلة الدقائق التسعين، وفرطوا بنقطتين ثمينتين.
ورغم هذه النتيجة التي أعادت فرنسا بالذاكرة إلى تاريخ الثامن من فبراير (شباط) 1914، أي تاريخ الذي فشلوا فيه للمرة الأخيرة في الفوز على لوكسمبورغ (خسروا 4 – 5)، ما زالوا في الصدارة بفارق نقطة عن السويد التي تغلبت بدورها على مضيفتها بيلاروسيا 4 – صفر، وأربع عن هولندا الفائزة على ضيفتها بلغاريا 3 – 1.
ويختتم المنتخب الفرنسي مشواره في التصفيات ضد بلغاريا وبيلاروسيا في صوفيا وسان دوني على التوالي في 7 و10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي المقابل، تعقدت مهمة هولندا رغم فوزها على ضيفتها بلغاريا 3 – 1، وذلك بسبب عودة السويد بانتصار كبير من باريساو على بيلاروسيا 4 – صفر.
ودخل المنتخبان إلى هذه الجولة وهما يحاولان استعادة توازنهما بعد الخسارة أمام فرنسا وبلغاريا الخميس.
ونجح المنتخبان في تحقيق مبتغاهما لكن الفوز الثأري لهولندا على بلغاريا التي فازت على رجال المدرب ديك أدفوكات 2 – صفر ذهابا، لم يؤثر على وضعها لأنها ما زالت متخلفة عن السويد بفارق ثلاث نقاط، فيما تقلص الفارق بينها وبين فرنسا المتصدرة إلى أربع نقاط.
وبما أنه يتأهل إلى النهائيات مباشرة بطل كل من المجموعات التسع على أن تخوض أفضل منتخبات حلت ثانية في مجموعاتها ملحقا، بدأت تلوح بالأفق بوادر غياب ثان على التوالي للهولنديين عن بطولة كبرى بعد كأس أوروبا 2016، علما بأن غيابهم الأخير عن كأس العالم كان في 2002. وما يزيد من صعوبة هولندا أنها تتخلف بفارق كبير من الأهداف عن السويد التي تلتقي في الجولة المقبلة مع لوكسمبورغ، وبالتالي حتى لو فازت عليها في الجولة العاشرة الأخيرة المقررة في أمستردام يوم العاشر من أكتوبر، فإن بطاقة الملحق ستكون من نصيب المنتخب الإسكندنافي أو فرنسا التي تبدو أقرب إلى بطاقة التأهل المباشر.
وفي المجموعة الثانية، استمرت المطاردة بين سويسرا والبرتغال، بعد فوز الأولى على مضيفتها لاتفيا 2 – صفر في ريغا والثانية على مضيفتها المجر في بودابست 1 – صفر. ويبدو أن المباراة التي ستجمع المنتخبين في الجولة الأخيرة المقررة في 10 أكتوبر في لشبونة ستكون فاصلة لتحديد هوية الذي سينال بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات، لا سيما أن سويسرا خرجت فائزة من مبارياتها الثماني حتى الآن وآخرها في لاتفيا (3-صفر). وبقيت سويسرا في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن البرتغال نتيجة الفوز الذي حققته على أبطال أوروبا في الجولة الأولى (2 – صفر)، وفي حال نجح كريستيانو رونالدو ورفاقه في رد اعتبارهم في اللقاء الختامي سيحصلون على بطاقة التأهل المباشر نتيجة الفارق الكبير في الأهداف بين الطرفين.
لكن على «برازيليي أوروبا» تقديم مستوى أفضل من ذلك الذي ظهروا به أمام المجر في بودابست، حيث عانوا للعودة بالنقاط الثلاث رغم اضطرار أصحاب الأرض لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30 بعد طرد تاماس بريسكين.
وأثار الإذلال الذي تعرض له المنتخب الإيطالي على يد نظيره الإسباني وسقوطه بثلاثية نظيفة يوم السبت الرعب في نفوس أنصاره الذين باتوا يخشون الخروج من التصفيات. ووضعت الخسارة بثلاثية نظيفة أمام إسبانيا المنتخب الإيطالي أمام سيناريو مرعب قد يدفعه إلى خوض مباريات فاصلة من أجل خطف بطاقة التأهل إلى المونديال. وإذا نجح المنتخب الإسباني في الفوز بمباراتين والتعادل في مباراة ثالثة خلال الجولات الثلاث الأخيرة، فسيتعين على المنتخب الإيطالي بقيادة مدربه جيان بيرو فنتورا، البحث عن بطاقة تأهله عبر الملحق المقرر إقامته في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقالت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية في صفحتها الأولى: «لقد حان الآن وقت الكابوس (الملحق الفاصل)». فيما قالت صحيفة «توتوسبورت»: «يا لها من سخافة». وأشار الكثيرون من أنصار المنتخب الإيطالي والإعلام المحلي في إيطاليا بأصابع الاتهام إلى الحارس المخضرم جيانلويجي بوفون، 39 عاما، كأحد المتسببين في خسارة الفريق. ويملك المنتخب الإيطالي (16 نقطة)، وهو يأمل التشبث بالمركز الثاني على الأقل لخوض الملحق الأوروبي، كون نظيره الإسباني المتصدر بفارق ثلاث نقاط يحل ضيفا على ليختنشتاين الأخيرة في مهمة سهلة. وقد تحسم المنافسة على المركز الثاني لصالح لاعبي المدرب فنتورا بشكل نهائي في حال سقوط ألبانيا الثالثة (12 نقطة) على أرض مقدونيا قبل الأخيرة (6 نقاط).
ويتأهل بطل كل من المجموعات الأوروبية التسع إلى النهائيات على أن تخوض أفضل ثمانية منتخبات في المركز الثاني ملحقا فيما بينها لحجز البطاقات الأربع الأخيرة المخصصة للقارة العجوز.
وتكتسي مباراة إيطاليا وضيفتها إسرائيل (9 نقاط) على ملعب «مابي ستاديوم» بشمال البلاد، الأهمية الأكبر في هذه الجولة لأن الأول الفائز بكأس العالم أربع مرات يتطلع أيضا إلى استعادة الثقة بالنفس. ويعاني فنتورا من الثغرات الدفاعية، إذ يغيب جورجيو كيلليني المصاب وليوناردو بونوتشي الموقوف وليوناردو سبيناتزولا لإصابته في الدقائق الأخيرة من المباراة مع إسبانيا.
واستدعى المدرب، المدافع ديفيدي زاباكوستا المنتقل حديثا من تورينو إلى تشيلسي الإنجليزي لسد جزء من هذا النقص. ويرجح أن يزج فنتورا بمدافعي يوفنتوس أندريا بارزالي ودانييلي روغاني كقلبي دفاع إلى جانب أندريا كونتي في الجهة اليمنى، ولاعب مانشستر يونايتد ماتيو دارميان في اليسرى، وكذلك الدفع بحارس ميلان جانلويجي دوناروما بدلا من القائد المخضرم بوفون. في المقابل، تلعب إسرائيل من دون قائدها إيران زاهافي الذي أزعجته صافرات الاستهجان بعد خسارة منتخب بلاده على أرضه أمام مقدونيا صفر – 1 السبت، وقرر على ما يبدو التوقف عن اللعب مع المنتخب. وبدأت صافرات الاستهجان مع تقدم مقدونيا في الدقيقة 73، ما دفع زاهافي إلى رمي شارة القائد أرضا. ونقلت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس: «لم أستطع تحمل ذلك. نحن في بلد لا يعرف كيف يكرم رياضييه الكبار، ولهذا أفضل أن اترك». وفي المجموعة الرابعة، ستضمن صربيا المتصدرة (15 نقطة) بشكل كبير بطاقة التأهل إذا تخطت عقبة مضيفتها آيرلندا الثانية (13 نقطة)، بينما تبدو ويلز الثالثة (11 نقطة) مرشحة للفوز على مولدافيا الأخيرة (نقطتان).
وفي المجموعة التاسعة، تخوض آيسلندا الثالثة (13 نقطة) مباراة مفصلية مع ضيفتها أوكرانيا الثانية (14)، بينما تحل كرواتيا المتصدرة (16 نقطة) ضيفة ثقيلة على تركيا الرابعة (11 نقطة) التي اهتزت معنوياتها وتراجعت حظوظها بخسارتها أمام أوكرانيا صفر – 2. وتلعب أيضا كوسوفو (نقطة) مع فنلندا (4 نقاط) في مباراة هامشية.
– بلجيكا إلى المونديال
على جانب آخر حسمت بلجيكا بطاقتها وأصبحت أول المنتخبات الأوروبية المتأهلة إلى نهائيات مونديال 2018 بفوزها على مضيفتها اليونان 2 – 1 في الجولة الثامنة للتصفيات، فيما حققت فرنسا نتيجة مخيبة على أرضها بتعادلها مع لوكسمبورغ صفر – صفر. في المجموعة الثامنة، عاد المنتخب البلجيكي من بيرايوس بفوز ثمين جدا على نظيره اليوناني وضعه في نهائيات 2018، حيث لحق بتأهله الثالث عشر في تاريخه بكل من روسيا المضيفة والبرازيل (أميركا الجنوبية) وإيران واليابان (آسيا) والمكسيك (كونكاكاف).
وضمنت بلجيكا التأهل للنهائيات العالمية للمرة الثانية على التوالي بعد وصولها لدور الثمانية في البرازيل 2014، بتصدرها المجموعة الثامنة بمسيرة خالية من الهزيمة. ورفع الفريق البلجيكي رصيده إلى 22 نقطة متفوقا بفارق ثماني نقاط على أقرب الملاحقين منتخب البوسنة الذي أصبح ثانيا على حساب اليونان بعد فوزها على جبل طارق 4 – صفر قبل آخر جولتين.
وأشار الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا إلى أن فريقه قدم أداء متميزا وأثبت جدارته بأن يصبح أول منتخب أوروبي يضمن الوصول للنهائيات، وقال: «لا بد أن نفخر بكوننا أول منتخب أوروبي يتأهل للنهائيات وعلينا الآن التحول للعمل بشكل أكثر جدية لتحسين مستوى أدائنا». وأضاف: «كان لزاما علينا تحقيق الفوز بأي شكل، أنا فخور بالطريقة القتالية التي أدى بها اللاعبون». وستكون المباراتان الأخيرتان لبلجيكا هامشيتين، خلافا للبوسنة التي تلتقيها في سراييفو خلال الجولة التاسعة قبل الأخيرة في السابع من الشهر المقبل، لأن الأخيرة تريد الاحتفاظ بالمركز الثاني وبأن تكون بين أفضل منتخبات حلت ثانية من أجل خوض الملحق القاري على حساب اليونان التي تتخلف عنها بنقطة. وفي المجموعة الأولى، فرط المنتخب الفرنسي بفرصة الاقتراب خطوة كبيرة من النهائيات، بعدما تعثر أمام ضيفه اللوكسمبورغي للمرة الأولى منذ 1914 بالتعادل معه صفر – صفر في تولوز.
وكانت الفرصة قائمة أمام فريق المدرب ديدييه ديشامب لكي يضع قدما في نهائيات روسيا نظرا إلى تواضع مستوى المنتخب الضيف، لكن الفرنسيين القادمين من انتصار ساحق الخميس على هولندا (4 – صفر) عجزوا عن ترجمة الفرص التي سنحت أمامهم طيلة الدقائق التسعين، وفرطوا بنقطتين ثمينتين.
ورغم هذه النتيجة التي أعادت فرنسا بالذاكرة إلى تاريخ الثامن من فبراير (شباط) 1914، أي تاريخ الذي فشلوا فيه للمرة الأخيرة في الفوز على لوكسمبورغ (خسروا 4 – 5)، ما زالوا في الصدارة بفارق نقطة عن السويد التي تغلبت بدورها على مضيفتها بيلاروسيا 4 – صفر، وأربع عن هولندا الفائزة على ضيفتها بلغاريا 3 – 1.
ويختتم المنتخب الفرنسي مشواره في التصفيات ضد بلغاريا وبيلاروسيا في صوفيا وسان دوني على التوالي في 7 و10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي المقابل، تعقدت مهمة هولندا رغم فوزها على ضيفتها بلغاريا 3 – 1، وذلك بسبب عودة السويد بانتصار كبير من باريساو على بيلاروسيا 4 – صفر.
ودخل المنتخبان إلى هذه الجولة وهما يحاولان استعادة توازنهما بعد الخسارة أمام فرنسا وبلغاريا الخميس.
ونجح المنتخبان في تحقيق مبتغاهما لكن الفوز الثأري لهولندا على بلغاريا التي فازت على رجال المدرب ديك أدفوكات 2 – صفر ذهابا، لم يؤثر على وضعها لأنها ما زالت متخلفة عن السويد بفارق ثلاث نقاط، فيما تقلص الفارق بينها وبين فرنسا المتصدرة إلى أربع نقاط.
وبما أنه يتأهل إلى النهائيات مباشرة بطل كل من المجموعات التسع على أن تخوض أفضل منتخبات حلت ثانية في مجموعاتها ملحقا، بدأت تلوح بالأفق بوادر غياب ثان على التوالي للهولنديين عن بطولة كبرى بعد كأس أوروبا 2016، علما بأن غيابهم الأخير عن كأس العالم كان في 2002. وما يزيد من صعوبة هولندا أنها تتخلف بفارق كبير من الأهداف عن السويد التي تلتقي في الجولة المقبلة مع لوكسمبورغ، وبالتالي حتى لو فازت عليها في الجولة العاشرة الأخيرة المقررة في أمستردام يوم العاشر من أكتوبر، فإن بطاقة الملحق ستكون من نصيب المنتخب الإسكندنافي أو فرنسا التي تبدو أقرب إلى بطاقة التأهل المباشر.
وفي المجموعة الثانية، استمرت المطاردة بين سويسرا والبرتغال، بعد فوز الأولى على مضيفتها لاتفيا 2 – صفر في ريغا والثانية على مضيفتها المجر في بودابست 1 – صفر. ويبدو أن المباراة التي ستجمع المنتخبين في الجولة الأخيرة المقررة في 10 أكتوبر في لشبونة ستكون فاصلة لتحديد هوية الذي سينال بطاقة التأهل المباشر إلى النهائيات، لا سيما أن سويسرا خرجت فائزة من مبارياتها الثماني حتى الآن وآخرها في لاتفيا (3-صفر). وبقيت سويسرا في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن البرتغال نتيجة الفوز الذي حققته على أبطال أوروبا في الجولة الأولى (2 – صفر)، وفي حال نجح كريستيانو رونالدو ورفاقه في رد اعتبارهم في اللقاء الختامي سيحصلون على بطاقة التأهل المباشر نتيجة الفارق الكبير في الأهداف بين الطرفين.
لكن على «برازيليي أوروبا» تقديم مستوى أفضل من ذلك الذي ظهروا به أمام المجر في بودابست، حيث عانوا للعودة بالنقاط الثلاث رغم اضطرار أصحاب الأرض لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30 بعد طرد تاماس بريسكين.
الشرق الأوسط