بكين: اتهمت بكين الولايات المتحدة بأنها تشكل “أكبر خطر” للسلام في بحر الصين، المنطقة الشاسعة المتنازع عليها والتي تطالب بكين بالقسم الأكبر منها وتشكل موضوع خلاف متزايد مع واشنطن.
وتطالب الحكومة الصينية لاعتبارات تاريخية كما تقول، بكل الجزر الصغيرة تقريبا في هذه المنطقة البحرية في مواجهة دول أخرى ماليزيا وفيتنام والفليبين وبروناي وتايوان.
وتعارض الولايات المتحدة مطالب الصين وتعتبرها مفرطة. وتقوم بانتظام بإرسال سفن حربية في عمليات تطلق عليها اسم “حرية الملاحة” في بحر الصين الجنوبي.
في عام 2016 اعتبرت محكمة تحكيم دولية أن مطالب الصين ليس لها “أي أساس قانوني” في استنتاج رفضته بكين.
وما زاد من التوتر، موقف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في منتصف تموز/ يوليو حين اعتبر المطالب الصينية “غير مشروعة”.
وخلال اجتماع افتراضي مع نظرائه في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان)، اتهم وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة “بخلق توترات والاستفادة منها”.
وقال بحسب تصريحات أوردتها وكالة أنباء الصين الجديدة الخميس: “الولايات المتحدة تصبح العامل الأخطر للسلام في بحر الصين الجنوبي”.
وأكد وانغ أن “الولايات المتحدة تتجه لتصبح أكبر محرك للعسكرة في بحر الصين”.
وتأتي هذه التصريحات في إطار من التوتر الثنائي الشديد بين بكين وواشنطن حول عدة مواضيع: هونغ كونغ وحقوق الإنسان والتنافس التكنولوجي والتجسس ومعاملة أقلية الإيغور أو حتى التجارة.
نقلا عن القدس العربي