يستضيف فندق “بالاس بوريفاج” الشهير في مدينة لوزان السويسرية، غدا السبت، اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة، وهو نفس الفندق الذي وقعت فيه اتفاقية لوزان التي رسمت حدود الجمهورية التركية.
ويحظى هذا الفندق بشهرة كبيرة، نظرا لاستضافته المحادثات بين كل من تركيا وبريطانيا وفرنسا، وانتهى باتفاقية تاريخية عُرفت حينها بـ” معاهدة لوزان” عام 1923.
وأول أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ، أن مدينة “لوزان” السويسرية ستستضيف اجتماعًا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول المنطقة.
ومن المخطط أن يشارك في اجتماع لوزان وزراء خارجية كل من روسيا سيرغي لافروف، وأمريكا جون كيري، وتركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية عادل الجبير، ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
فيما لم يتحدد بعد مشاركة وزراء خارجية إيران وقطر في الاجتماع.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل قبل الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل النظام السوري في 19 من ذات الشهر، بعد صمود هش لوقف إطلاق النار استمر لأسبوع، وتبادل جميع الأطراف الاتهامات بخصوص فشل الاتفاق.
ومنذ إعلان انتهاء الهدنة، تشنّ قوات النظام السوري ومقاتلات روسية، غارات جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
ووُقعت معاهدة لوزان عام 1923 بين كل من تركيا وبريطانيا وفرنسا، وتألفت من 143 مادة أعادت تنظيم العلاقات بين هذه الدول في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى.
الأناضول