أجرى مكتب مبعوث الامم المتحدة اتصالات مكثفة يوم الأمس الاثنين، مع كل من مجلس معضمية الشام وقياداتها العسكرية هناك لترتيب لقاء مع ثوار المدينة وممثلين عن أهلها.
وقد اثمرت الاتصالات عن زيارة للمدينة اليوم، الثلاثاء 2/6/2015، زيارة وفد دي مستورا جاءت بحلتها الانسانية ومضمونها السياسي.
فبعد توقف الاتصالات بين الثوار من جهة والنظام من جهة أخرى والذي مضى عليه اكثر من ثلاثة اشهر بدء بدخول مذيعة اعلام النظام وعدم حصولها على مبتغاها والتي كانت بتاريخ 18-2-2015 قبل ان يعود الأسد لطرق باب المعضمية من جديد ولكن هذه المرة بواسطة وفد دي مستورا حفاظا على ماء وجهه والذي ضم كل من :
– خولة مطر ” مديرة مكتب دي مستورا في دمشق .
– الجنرال شكيب الريس
– الجنرال غابريل .
– حسن الغندور: ممثل المصالحة الوطنية في المعضمية من جهة النظام.
وعليه فقد دخلت 3 سيارات للوفد للمدينة وعاينت الأمور الانسانية والخدمية والطبية وبقية مناح الحياة في المدينة .
متسترين خلف الهدف الحقيقي من الزيارة والذي كان بمضمونه سياسيا اكثر منه انسانيا
اذ كان يهدف النظام من هذه الزيارة اعادة فتح باب المعضمية لحصوله على مكاسب شخصية على حساب الاهالي والمدينة
وفي رد على سؤال وجهه مراسل مكتب معضمية الشام الاعلامي مصطفى الشيخ لوفد الامم المتحدة :
” هل حقا وجدتم معضمية الشام نموذجا جيدا للمصالحات الوطنية والتي كان قد روج لها نظام الاسد سابقا؟!”
جاء الجواب بشكل واضح وصريح : “لا، كلام الاسد منافي للحقائق “.
كما اعترف الوفد بأخطاء دي مستورا والتي برروها بكون نيته “على حد وصفهم ” تقريب وجهات النظر بين الجاني والشعب الثائر ومساعدة المدنيين لإدخال المساعدات الانسانية التي يحول بينها وبينهم غطرسة نظام الأسد وحصاره .
الذي لايزال من الواضح ان هذا الهدف رغم أحقيته ومشروعيته لا يزال بعيد المنال فلم يبادر وفد دي مستورا بتقديم اي وعد لمساعدة المدنيين او فك الحصار عنهم وانهاء معاناتهم.
وتركزت الوعود في نقل ما عاينوه للنظام ليس الا، ولبقية المنظمات المهتمة بالشأن الانساني حسب اختصاصها في الامم المتحدة.
زيارة وفد دي مستورا التي ارتدت ثوبا خدّاعا زُخرف بالمساعدات الانسانية كتب في طياتها محاولة اعادة المعضمية لحضن “الفرقة الرابعة” وفتح العلاقات والتواصل من جديد بين الثوار والنظام.
الامر الذي يجيب عنه ثوار المعضمية أن مصلحة المدينة وأهلها ضمن المصلحة العامة للثورة هي الفاصل في كل المبادرات.
ونترككم مع رسالة ثوار سوريا التي يحاول دي مستورا والاسد صم السمع عنها وثنيهم عنها : نحن ثوار معضمية الشام نؤمن بتسوية كاملة ومصالحة تشمل كل ثوار سورية بما تحقق مطالب الشعب السوري الثائر برعاية وضمانات دولية وفق خارطة طريق واضحة المعالم، فهل يا تُرى سيسمع العالم صوت أحرارنا وصوتنا، هذا ما سنجبرهم عليه ذات يوم بعون الله “.
المصدر: اتحاد الديمقراطيين السوريين