قدم المئات من عمال البلديات في محافظة السويداء استقالتهم من وظائفهم، بسبب كلف الأجور التي يتكبدوها للوصول إلى مراكز عملهم نتيجة شح المازوت.
وفي خبرها الخميس ٢٩ تموز /يوليو، نقلت صحيفة الوطن عن رئيس نقابة عمال البلديات في اتحاد عمال السويداء خالد الخطيب، عن تقديم المئات من عمال البلديات في المحافظة غالبيتهم من فئة الشباب استقالتهم من وظائفهم، بسبب ارتفاع كلف أجور نقلهم من مراكز عيشهم إلى أماكن عملهم.
وبين أنه بالنظر إلى تردي الوضع المعيشي للموظفين وارتفاع الأسعار، فقد فاقمت أسعار النقل من مشكلة العمال والتي يضطر العامل لدفع أكثر من نصف الراتب أجور نقل بمقاربة يومية تصل لدفع مبلغ ٣آلاف ليرة وأربعة آلاف ليرة سورية للوصول إلى مركز عملهم، مايكبدهم من ٦٠ إلى ٨٠ ألفاً أجور شهرية.
وطالب الموظفون حكومة النظام بالتدخل لتخصيص باصات نقل جماعي، أو اعتماد نظام المناوبات لتقليل أيام الدوام أو صرف منحة إضافية على الراتب، للتقليل من أجور النقل التي يتكبدونها.
وسبق أن تقدم موظفو فرع الاتصالات في السويداء في الأسابيع الأخيرة الماضية بالاستقالة من وظائفهم، بسبب عدم مقدرتهم تحمل كلف الأجور العالية التي يتكبدونها للوصول إلى مراكز عملهم وقضاء المهام الموكلة إليهم في الخدمة الهاتفية على الوجه المطلوب.
ونقلت صحيفة الوطن في خبرها قبل أكثر من أسبوعين، عن عضو المكتب التنفيذي في المحافظة وائل جربوع، بتقافم وضع خدمات الاتصال في المحافظة في المقاسم وانقطاع خدمة الاتصال عن القرى والبلدات، بسبب رفض العمال الالتحاق بوظافهم، لعجز باصات النقل التي تم التعاقد معها من قبل الفرع على تأمين مخصصات المازوت، لنقلهم من مكان عيشهم في الريف إلى المدينة وبالعكس، إلى جانب عدم إمكانية العمال أخذ بيوت للايجار في المدينة بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير خارج مقدرتهم.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع