نشرت صحيفة abc news اليوم الأحد 21 آذار/مارس تقريراً اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه بتصرف حول الوضع في إدلب في شمال غرب سوريا.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
منذ أكثر من عام، تعرضت 10 مدارس لهجمات جوية ومدفعية في شمال غرب سوريا، في يوم واحد فقط بالقرب من مدينة إدلب التي تعتبر آخر معقل للمناهضين لحكومة النظام السوري، ولقى 4 أطفال و4 مدرسين مصرعهم وأصيب كثيرون آخرون في تلك الهجمات.
إنّ استمرار قصف المدارس بعد عقد من بدء الأعمال العدائية ما هو إلاّ لمحة سريعة عن الحياة داخل إدلب المحاصرة، ويحذّر الأطباء وعمّال الإغاثة في الحرب الأهلية الأكثر دموية في القرن الحادي والعشرين من أنّ الوضع “كارثي” حسب وصفهم.
ويقول الخبراء إنّ سلسلة من التوقف والبدء في موضوع إيقاف الأسد من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وتدخل القوى الأجنبية كروسيا وإيران سمحت لنظام “الأسد” الوحشي حسب وصفها بالسيطرة واستمرار الفظائع.
يقول أحد الأطباء في إحدى مستشفيات مدينة ادلب “طراف الطراف” أنّ استهداف القوات الروسية والسورية للمستشفيات والمرافق الطبية منهجي، فبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 863 هجمة مسجلة على منشآت طبية خلال النزاع.
وأضاف الطراف “بصفتي طبيباً شاهدت العديد من المجازر وفقدت العديد من أصدقائي وأحبائي، وكنّا نرى العشرات من الضحايا بسبب القصف الجوي، وقال “الوضع في المستشفيات بشكل عام كارثي، فهناك نقص كبير في المعدات الطبية والموارد البشرية”.
ودعا الطراف كلاً من أمريكا وبريطانيا إلى لعب دور أكثر فاعلية في إنهاء المأساة السورية التي استمرت 10 سنوات وأضاف قائلاً “أعتقد أنّه كان ينبغي لأولئك الدول القيام بالمزيد”.
لم يتم استهداف المستشفيات فقط، فأكثر من 1500 منشأة تعليمية تضررت أو تعرضت للهجوم منذ اندلاع الحرب، ومعظم المدارس في ادلب تفتقر إلى أنظمة الإنذار المبكر للتعامل مع الكوارث والهجمات والتي ربما تساعد في حماية الأطفال أثناء الغارات.
يقول منسق مشروع أطباء بلا حدود لشمال غرب سوريا “جويل غازي” أنّ السكان في ادلب عالقون بين منطقة نزاع نشطة في الجنوب وحدود مغلقة في الشمال، وأضاف أنّ جائحة فيروس كورونا أعاقت قدرتهم على القيام بأعمال الإغاثة الحيوية بشكل متزايد، وصرّح غازي بأنّ معظم سكان المخيمات يعتمدون على المساعدات وهي لا تكفي لسد جميع حوائجهم، فيما يعتمد البعض منهم على أموال يرسلها أقاربهم من خارج سوريا ولكن فيروس كورونا والجمود الاقتصادي الذي رافقه أثر على الأقارب خارج سوريا أيضاً.
ومن جهته يقول فورد إنّ التزام الولايات المتحدة غير المتكافئ بالوضع في سوريا قلل من مصداقيتها فقد توقع الكثيرون أن تتدخل أمريكا عسكرياً نيابة عن مطالبتهم بحكومة أفضل فقط، وقد أدّت عشر سنوات من الصراع والعقوبات الغربية إلى تدهور الاقتصاد وأيّ آمال بمستقبل ديمقراطي كانت لدى السوريين في بداية الثورة قد تبددت الآن.
وأشار إلى أنّه غير متفائل على الإطلاق فيما يتعلق بسوريا فقد حافظ رأس النظام على مقعده في السلطة ولن تتمّ إزاحته وسوف يفوز في انتخابات زائفة يقيمها وربما يبقى لمدة 7 سنوات أخرى فلا توجد شخصية معارضة محددة بوضوح لتحديه داخل النظام نفسه ولا يوجد منافس محدد ضدّه، وقال “إنّه أمر يثير الغضب وفي نفس الوقت يكون فيه الأمر مأساوياً”.
وفي السياق ذاته لم يصدر الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إعلاناً عن سياسته تجاه سوريا منذ توليه منصب الرئاسة.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع