تسلّم القائد الجديد لفصيل “مغاوير الثورة” المدعوم من قبل التحالف الدولي في قاعدة التنف فريد القاسم قيادة الفصيل، بعد جدل ورفض بين القادات العسكرية انتهى بضغط من قوات التحالف.
ونشر حساب الفصيل في تويتر تغريدة أمس تظهر وصول القائد المعين حديثاً فريد القاسم إلى مكتب قائد الفصيل وتسمله القيادة، كما اجتمع مع القادة العسكريين في الفصيل من أجل مناقشة انتقال السلطة والعمليات المستقبلية.
يأتي تنصيب القائد الجديد بعد تطويق القوات الأمريكية لمقار المجلس العسكري في قاعدة التنف، الذي يضم الرافضين من قادة عسكريين ومدنيين لعزل القائد السابق مهند الطلاع ووضع القاسم بدلاً عنه، إذ طالبت القوات المحاصرة الخروج راجلين من دون أسلحتهم، وفق ما تناقلته صفحات ووسائل إعلام محلية.
وظهر المجلس العسكري في فيديو مصور ألقى فيه بياناً رفض ما سماهم جهات خارجية بالتدخل في شؤون الفصيل الداخلية، مؤكدين على رفضهم الكامل لتعيين القاسم قائداً لجيش مغاوير الثورة كونه من خارج صفوفها، لكن ظهور القاسم في مقطع فيديو مع قائد القوات الأمريكية يؤكد على أن قرار تعيينه لا رجعة فيه.
جيش مغاوير الثورة يتصدى لمحاولة تسلل لقوات النظام في منطقة التنف
وقال الناشط زين العابدين العكيدي للقدس العربي بأن إقالة الطلاع تأتي ضمن تغييرات التحالف الدولي يسهم في التعاون والتنسيق مع قوات “قسد” الأمر الذي يرفضه القائد السابق، فيما تحدثت تقارير بأن سبب الإقالة يعود إلى كثرة زيارة الطلاع إلى تركيا للقاء عائلته وحول لقاءات سرية يجريها هناك مع مسؤولين أتراك، وفق الصحيفة.
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/603403098034883
يتواجد جيش مغاوير الثورة في منطقة الـ55 كيلو متراً المحيطة بقاعدة التنف التي هي بمثابة أكبر قاعدة عسكرية للتحالف الدولي والذي يمنع اقتراب أي طرف إليها، وتقتصر مهام مغاوير الثورة في حماية الأهالي القاطنين فيها من هجمات المسلحين وتوفير ظروف معيشتهم.