وتعتزم تسريع إجراءات ترحيل اللاجئين الذين ترفض طلباتهم
صححت وزارة الداخلية الألمانية، يوم الجمعة، المعلومات التي ذكرها وزير الداخلية “توماس دي ميزيير” حول تغييرات في منح تصريح الاقامة للاجئين ووقف لم الشمل لعائلاتهم.
وأعلنت الوزارة, بحسب وسائل اعلام المانية, أن التعليمات المعطاة للمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين لم تتغير، وأن اي تغييرات عليها ستتم مناقشتها في الائتلاف الحاكم أولا قبل الاعلان عنها.
ويأتي ذلك بعد ساعات على تصريحات “دي ميزيير” أن ألمانيا ستمنح اللاجئين السوريين مستقبلاً تصريح إقامة مؤقت فقط، مما يعني عملياً وقف أي عمليات لم شمل للاجئين المقيمين في ألمانيا مع عائلاتهم المقيمة في الخارج.
وذكر “دي ميزيير” في مقابلة مع “راديو ألمانيا”، ان “دولا أخرى تعطي في هذه الحالات ضمانات اقامة لفترة محدودة، وهذا ما سنقوم به مستقبلا مع السوريين. سنقول لهم ستحصلون على “الحماية الملحقة”، والتي تعني أنها محدودة الوقت ولا تشمل جمع شمل العائلات”.
وتمنح “الحماية الملحقة” للأشخاص غير المعترف بهم كلاجئين ولكنهم بحاجة الى حماية بسبب احتمال تعرضهم للتعذيب أو القتل في أوطانهم.
ويحصل السوريون في ألمانيا على حق اللجوء باعتبارهم لاجئين معترف بهم ولهم حق الاقامة لمدة ثلاث سنوات وحق جمع الشمل مع أفراد العائلة, وذلك بحسب تقارير اعلامية.
وكان رؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم في ألمانيا اتفقوا ، أمس الخميس، على وقف عمليات
جمع شمل اللاجئين السوريين . في حين لقي هذا القرار انتقادات من عدة جهات، اذ قال اتحاد منظمات “كاريتاس”
الخيرية في ألمانيا ان ” أولئك الذين لا يمكنهم العودة الى أوطانهم في القريب العاجل يجب أن يحصلوا على
فرصة حياة جديدة هنا برفقة عائلاتهم”.
وفي سياق متصل, قالت ألمانيا, انها تعتزم ترحيل اللاجئين الذين ترفض طلباتهم , وتسريع معالجة طلبات اللجوء لتستغرق نحو أسبوع وليس شهورا , بعد أن نجح الائتلاف الحاكم في تسوية أحد الخلافات بشأن هذه القضية.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن “خمسة مراكز خاصة ستعالج طلبات اللاجئين الذين لا تتوفر لهم فرصة كبيرة للبقاء في البلاد”.
ومن المقرر وفقا للاتفاق الذي توصل له الائتلاف الحاكم أن تحتفظ المراكز الخمسة باللاجئين القادمين من الدول التي تعد آمنة، والممنوعين من الدخول إلى ألمانيا مرة أخرى ، واللاجئين الرافضين للتعاون مع السلطات.
وبحسب الاتفاق فإن طلبات اللاجئين ربما ستستغرق أسبوعا وليس شهورا، وسيستغرق الطعن على القرارات أسبوعين آخرين فقط، ومعظم الحالات يمكن أن ترحل إلى بلادها.
وكانت ألمانيا أعلنت أواخر الشهر الماضي تنفيذ قانون جديد للجوء المشدد يساعد في التعامل مع التدفق الكبير من اللاجئين على البلاد وترحيل طالبي اللجوء من الدول “الآمنة” بسرعة.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث توقعت برلين استقبال 800 ألف من طالبي اللجوء على الأقل هذا العام.
وتحاول أعداد كبيرة من اللاجئين من دول تشهد حروب وأوضاع اقتصادي صعبة , دخول أوربا بهدف الوصول إلى بلدن اللجوء المنشودة التي تتقدمها ألمانيا والدول الاسكندنافية.
سيريانيوز