كشفت منظمة حقوقية اليوم عن استخدام النظام السوري ملف إعادة الإعمار لمخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية الأخرى لابتزاز الفصائل الفلسطينية والفلسطينيين.
قالت مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا أن قوات النظام اشترطت على منظمة التحرير الفلسطينية إزالة الأنقاض من شوارع مخيم اليرموك على نفقتها، لتسهيل منح الموافقات لعودة اللاجئين إلى المخيم.
وبحسب المصدر فإن هناك سبعة أسباب رئيسية تعيق إعادة إعمار المخيم أولها عوز التمويل من جميع الجهات، وتقصير وكالة الأونروا في إعادة تأهيل مراكزها ومؤسساتها بالإضافة لعدم اهتمام منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة.
وذكر المصدر أن من بين الأسباب ضعف الفصائل الفلسطينية في سوريا وإدارة محافظة دمشق الفاشلة لملف مخيم اليرموك، عدا عن عدم الجدية في تنفيذ الخدمات واستباحة المخيم من اللصوص.
بعد سيطرة قوات النظام على المخيم وعموم منطقة جنوب دمشق، كانت نسبة الدمار فيه عالية جداً. وقدرت مصادر اللجنة المشرفة على إعادة الأعمار بأنّ هناك 20 بالمائة من المنازل مدمرة كلياً ولا يمكن إصلاحها، بينما هناك 40 بالمائة من المباني متضرّرة بدرجات متفاوتة ويمكن إعادة ترميمها.
وأحصت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، 219 لاجئاً فلسطينياً قضوا داخل مخيم اليرموك بسبب الجوع، في أثناء الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري وأجهزة أمنه على مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق.
ووثقت مجموعة العمل وفاة 37 طفلاً و68 سيدة من بين الذين قضوا في حصار مخيم اليرموك نتيجة الجوع ونقص الرعاية الطبية.