عرض النظام على أهالي حي القابون شرق العاصمة دمشق بعد ساعات من توقيع اتفاق مع أهالي حي برزة المجاور والذي افضى بإخلاء المدنيين والثوار من الحي لاتفاق مشابه لحي برزة لتأمين العاصمة تطبيقاً لخطة إيرانية تهدف لتهجير أهالي المدن والبلدات بريف دمشق.
ويتضمن الاتفاق تهدئة مدتها 6 أشهر ليتم بعدها تنفيذ مخطط التهجير باتجاه الشمال أو الغوطة الشرقية مع إمكانية عودة من يرغب من الأهالي وتسوية أوضاعهم ، وهو ما لاقى رفضاً من أهالي الحي معلنين استعدادهم للقتال إلى جانب باقي الفصائل العسكرية دفاعاً عن الحي، فيما قال مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة أحرار الشام “منذ الفارس ” أن المقاتلين رفضوا العرض ولكن القرار يعود لأهالي الحي.
حيث تحاول قوات النظام مدعومة بميليشيات عراقية وإيرانية ودعم غير محدود من حليفه الروسي باستخدام أحدث المعدات العسكرية من السيطرة على أحياء شرق العاصمة بهدف خنق مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد أن عجزت عن تحقيق تقدم على جبهاتها على مدى الأشهر الماضية، مستخدمة طائراتها العسكرية وحليفها الروسي بقصف احياء القابون وبرزة بوتيرة عالية خلال الأسابيع الماضية إضافة لاستخدام الخراطيم المتفجرة لأولى مرة فيها والتي تتسبب بدمار هائل في الحي خلف شهداء وجرحى بالتزامن مع محاولات الاقتحام.
وذلك لإجبار الأهالي على الرضوخ لمطالبه على غرار بقية المناطق في قدسيا ومدينة داريا والمعضمية وأخيراً الزبداني ومضايا وغيرها من المناطق في محيط العاصمة بمساندة الميليشيات الشيعية بهدف إخلاء أراضيهم وإحلال سكان موالون للنظام ومن الشيعة في العراق وإيران ليحلوا مكان السكان الأصليين، غالباً ماتكون هذه الاتفاقيات برعاية روسيا رغم تحفظات الأمم المتحدة التي تجري على عملية التهجير بحق السكان ما يعتبر جريمة حرب.
يتزامن ذلك مع خروج الدفعة الأولى من أهالي برزة اليوم الاثنين فقد وصلت الحافلات الحي وبدأ تسجيل أسماء الخارجين من المقرر أن يخرج فيها قرابة 1500 شخص اغلبهم من المقاتلين والمنشقين عن النظام والمدنيين.
المركز الصحفي السوري