تجاهلت روسيا بشكل دائم دعوات دولية لإنهاء حكم أل الأسد وفي وقت غير مناسب تطالب اليوم الخميس بتشكيل ائتلاف دولي لإزالة الألغام من المناطق الأثرية في سورية وتأتي هذه الدعوة بعد الفيتو الثامن لروسيا لصالح النظام الذي يقتل أبناء شعبه بجميع الأسلحة المحرمة دولياً.
قال نائب وزير الخارجية الروسية، “غينادي غاتيلوف” في تصريح خاص لوكالة “سبوتينك” الروسية أن بلاده “تؤيد توحيد الجهود الدولية لتشكيل ائتلاف لإزالة الألغام من المناطق الأثرية المتضررة في سوريا وعلى رأسها مدينة تدمر”.
وأضاف “غاتيلوف” “ندعو بنشاط إلى توحيد جهود المجتمع الدولي في هذه المسألة، وبالطبع يتعلق ذلك بالدرجة الأولى بالمواقع في تدمر وغيرها من المواقع الأثرية في سوريا”.
وأكد “غاتيلوف” خلال تصريحه للوكالة الروسية “أن خبراء إزالة الألغام الروس قد أنجزوا جزءاً من العمل، داعياً الدول الأخرى والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها وكالات الأمم المتحدة، إلى الانضمام إلى هذا العمل الهام”.
وأشار عن وجود بعض الدول التي سوف تقوم بمد يد العون لروسيا في هذه المهمة “دولا بعينها مستعدة للإسهام في هذه المسألة، وقد تواصلنا مع اليابان وصربيا والصين”.
وتأتي هذه التصريحات لمسؤول روسي في ظل جهود دولية مبذولة للضغط لرحيل رأس النظام السوري بشار الأسد من السلطة بعد الهجوم الكيماوي.
وتأتي الدعوات الروسية لحماية أثار سورية في ظل هجوم مكثف على المناطق المحررة في سورية، فيرى الكثير من المحللين أن روسيا تساعد النظام بقتل الشعب السوري وخاصة بعد استخدام حق الفيتو للمرة الثامنة يوم أمس الأربعاء، لمنع اصدار القرار الذي يتضمن أدانه بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيماوية، حسب ما أوضحته التقارير المتعلقة بالمجزرة التي وقعت في مدينة خان شيخون إذ طالبت مسودة “القرار” جميع الأطراف المشاركة بإمكانية وصول الأمن إلى موقع الحادثة، وكشف نتائج القضية في أقرب وقت ممكن.
المركز الصحفي السوري