أفادت وسائل إعلام بإصابة 8 موظفين عاملين في مؤسسات أسد الإعلامية في مدينة دمشق بفيروس كورونا المستجد، بينهم ثلاثة فقط في وكالة أنباء أسد (سانا).
وذكر موقع “صوت العاصمة”، أن “سامر الشغري” و”كوثر دحدل” العاملينِ في وكالة (سانا) أصيبا بالفيروس، إلى جانب آخر مجهول الاسم حتى الآن، في حين نقلت سائل إعلام تابعة لنظام أسد نقلاً عن “مصدر مطلع” في وزارة إعلام أسد، إصابة 5 موظفين في “جريدة الثورة”، وهم مهندس وزوجته، وأم وابنتها تعملان في القسم المالي بالجريدة، إضافة لأحد السائقين.
وبحسب المصدر، فإن “هناك شكوكا بإصابة أحد الموظفين داخل الوزارة، وسط محاولات من بعض المسؤولين للتكتم على ذلك”.
يشار إلى أن الحديث عن دخول الفيروس إلى إعلام أسد يأتي بعد 10 أيام من إصابة “القاضي الشرعي الخامس”، تلاه “المحامي العام الأول” في دمشق، وهما قيد الحجر في مشفى ابن النفيس وبرعاية من قبل وزارة الصحة.
ويعلن نظام أسد بشكل شبه يومي عن قرابة 20 إصابة بالفيروس في مناطق سيطرته، إلا أن مصادر من داخل مستشفيات النظام تؤكد أن الوفيات يومياً تتجاوز الـ20، وأن المشافي تحولت لمراكز حجر، حيث أفصح أحد الأطباء العاملين في مشافي دمشق، أن مشافي نظام أسد تحولت بمعظمها إلى مراكز حجر مع اختلاف نسبة الامتلاء بين مشفى وآخر، مشيراً إلى أن الأعداد الكبرى للإصابات موجودة في مشافي “أسد الجامعي” و”ابن النفيس” و”المجتهد” والأقل في “المواساة”.
ورغم أن الطبيب أكد أنه لا يوجد “إصابات انفجارية” (أي بالآلاف)، لكن ليس لديهم الإمكانية لعمل مسح أو ما يسمى “بي سي آر” لكل المرضى، لافتاً إلى أن المشكلة الكبرى في مشافي نظام أسد بالنسبة لمرضى كورونا تتمثل بـ”التمريض”، حيث يمتنع الممرضون والممرضات خاصة في المناوبات الليلية من الدخول إلى المرضى لتقديم العناية لهم، قائلاً: “هلأ عرفت ما معنى التنمر، وهو بدل أن تقدم الرعاية الطبية والنفسية للمريض تروح تهمله ويشعر بأنه عالة على المجتمع”.
كما يؤكد الطبيب أن الحالة الوحيدة التي يستقبلونها هي “إذا كان المريض لديه نخر رئوي شديد” مع مريض لديه قصور تنفسي ويحتاج إلى منفسة، وهؤلاء لا يتعدى عددهم 3 – 4 حالات يومياً في كل مشفى.
“من لم يصاب سيصاب الآن” – يقول الطبيب – مؤكداً وجود حالات إصابة منذ تشرين الثاني وكانون الأول العام الفائت 2019، أي قبل أشهر من إعلان نظام أسد عن أول إصابة بالفيروس، قائلاً: “لا مفر من هذه الحالة.. الكل رح ينصاب.. كلكون يعني كلكون”.
نقلا عن اورينت نت