بعدما أدلى مايكل كوهين المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشهادته ضد الرئيس، قد يواجه ترامب معضلة أخرى بعدما منح المحقق الخاص روبرت مولر الحصانة للناشر والإعلامي ديفد بيكر المقرب من ترامب، والذي قد يكشف المزيد من أسرار الرئيس ويضيق الخناق عليه.
وبحسب مقال نشرته مجلة “فانيتي فير”، فإن مصدرين مقربين من التحقيقات أكدا أن مولر منح الحصانة القضائية لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الإعلامية الكبرى ذات الخط اليميني “أي.أم.آي” ديفد بيكر ليدلي بشهادته في التحقيقات الخاصة بترامب، مشيرة إلى أن بيكر صديق مقرب جدا للرئيس.
وأوضحت المجلة أن بيكر هو الذي أحضر كاسي غرين رجل الأعمال الفرنسي ومستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمقابلة ترامب في البيت الأبيض، مقابل استثمار ابن سلمان في شركة “أي.أم.آي”.
وقالت إن هذه الشهادة يمكن أيضا أن تكشف الستار عما دار داخل المكتب البيضاوي مع مستشار ابن سلمان، متوقعة أنها ستكون خطيرة جدا على مستقبل التحقيق، حيث تعني الحصانة أن بيكر سيلقي بشهادته ضد ترامب بدون خوف من الملاحقة القضائية.
ويعد بيكر أقوى حليف لترامب في الوسط الإعلامي، وقد انتقل إلى شبكة “فوكس نيوز” التي تؤيد الخط اليميني لترامب والجمهوريين.
وتوقعت “وول ستريت جورنال” الأربعاء أن يتعاون بيكر مع المحققين في حال طلب شهادته، وأن يكشف عن طلب ترامب من كوهين الدفع إلى ممثلتين إباحيتين لإسكاتهما عن علاقته بهما أثناء حملته الانتخابية عام 2016.
وعقب اعتراف كوهين، استفاض ترامب في تصريحات عن عدد الوظائف التي أحدثها الاقتصاد الأميركي في عهده ومؤشرات التحسن الاقتصادي، كما هاجم عبر تويتر محاميه السابق وقال إن مخالفات تمويل الحملة التي اعترف بها كوهين “ليست جريمة”.
وجاء الرد من كوهين -على لسان محاميه لاني ديفيس- قائلا إنه مستعد لتقديم معلومات إضافية عن ترامب إلى مولر الذي يحقق في تدخل روسيا المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية، موضحا أن لديه معلومات خطيرة بما فيها أن ترامب ضالع في تسريب روسيا للرسائل الإلكترونية للمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون.
المصدر : وكالات – الجزيرة