اعتزل الحكم السوري الدولي مسعود طفيلية التحكيم في رسالة اعتذار، بعد احتسابه ركلة جزاء خاطئة في مباراة في الدوري السوري.
وأعلن الحكم الاعتزال أمس وفق منشور له في صفحته فيسبوك وبدأها بالاعتذار من مجلس إدارة ولاعبي وجماهير نادي الجزيرة مما أسماه “الخطأ الجسيم”، الذي ارتكبه بمنح فريق الفتوة ركلة جزاء غير صحيحة في نهاية المباراة بعد تأكده منها لاحقاً.
وبرر طفيلية خطأه بأنه “بشر وغير معصوم” ولذلك أعلنَ اعتزاله التحكيم من الاتحاد العربي ولجنة ودائرة التحكيم في الاتحاد السوري لكرة القدم، مؤكداً مرة أخرى على أن الخطأ بشري وغير مقصود، وفق قوله.
فيما تسببت ركلة الجزاء في تقدم فريق الفتوة بعد أن كان متعادلاً طيلة زمن المباراة مع فريق الجزيرة، في مباراة مقدمة من الجولة التاسعة للدوري السوري “الممتاز” بكرة القدم، وفق صفحات رياضية محلية.
كما كشف مدرب نادي الجزيرة الذي يمثل محافظة الحسكة عن فساد وظلم ناديه باحتساب أهداف غير صحيحة للفرق الخصم في كل مباراة من قبل الحكام، مستغرباً وضوح تلك الأخطاء الكارثية ومع ذلك يتم تجاهلها من قبل القيادة الرياضية، و التي يتهمها المدرب بمحاولة التمييز وإسقاط ناديه من الدوري، بحسب بيان في صفحة نادي الجزيرة.
وهاجمت وسائل إعلام قريبة من النظام حالة التخبط في مباريات الدوري وكمية الأخطاء، وطالبت بعد الحادثة بتسريع إدخال تقنية “الفار” في الملاعب نتيجة الأخطاء التحكيمية، وفق صحيفة الجماهير.
ولم يؤدِ الموقف إلى هذه الحادثة فقط بل أن مدرب حراس نادي الجزيرة أصيب بنوبة قلبية بعد احتساب ركلة الجزاء، وفق موقع أثر برس القريب من النظام.
تجدر الإشارة إلى ملاعب الدوري السوري تتحول إلى حلبة مصارعة بين اللاعبين بسبب غياب الأخلاق والروح الرياضية في مجريات اللعب، وتتحول تباعاً إلى الجماهير عبر المدرجات الذين يتقاذفون بعضهم البعض بالحجارة والكراسي.