أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات مع رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا فايز السراج اليوم في إسطنبول.
وقالت الرئاسة التركية -من دون ذكر تفاصيل- إن الاجتماع المغلق الذي عقد في قصر دولما بهجة على ضفاف البوسفور لم يكن مدرجا ضمن جدول لقاءات أردوغان الرسمية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن ما تمخض عنه الاجتماع.
وتأتي زيارة السراج إلى إسطنبول قبل أقل من 48 ساعة على زيارة قام بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى موسكو حيث التقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، واتفق الطرفان على ضرورة تنفيذ قرارات مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية.
كما تأتي الزيارة بعدما استأنفت الأطراف المتحاربة في ليبيا اليوم محادثاتها في جنيف للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.
وكانت حكومة الوفاق الليبية قد علقت مشاركتها في محادثات الأمم المتحدة هذا الأسبوع بعد تعرض ميناء طرابلس لقصف بالصواريخ من قوات حفتر، لكنها عادت اليوم إلى طاولة المفاوضات.
وقد صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت سابق لمحطة “تي آر تي خبر” الحكومية بأن التزامات تركيا في ليبيا “مرتبطة بوقف إطلاق النار”.
وقال جاويش أوغلو “إذا لم يستمر وقف إطلاق النار، فسيكون الانتقال إلى العملية السياسية صعبا للغاية.. العالم يدين لكن ماذا يفعل لوقف حفتر؟”.
يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة، ووقع البلدان اتفاقات عسكرية ولترسيم الحدود البحرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووافقت حكومة الوفاق وحفتر الشهر الماضي على وقف لإطلاق النار بوساطة روسية تركية، لكن الاتفاق تعرض لخروقات عديدة وفق تقارير أممية. كما وافقت دول، بينها روسيا وتركيا وفرنسا ومصر، خلال مؤتمر برلين الشهر الماضي، على إنهاء التدخل الأجنبي في ليبيا واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
نقلا عن: الجزيرة