سخر مغردون لبنانيون من تصريحات الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، الذي أعلن في خطاب متلفز أمس، الثلاثاء 7 من تموز، “النهضة الزراعية والصناعية” في لبنان.
ووصفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من “حزب الله”، تصريحات أمينه العام “بإعلان الجهاد الزراعي والصناعي”، وقالت إن على لبنان اليوم أن “يخوض معركة إحياء قطاعي الصناعة والزراعة”، وهو ما دعا آلاف المغردين اللبنانيين عبر “تويتر” للسخرية منه.
واعتبر نصر الله في خطابه أن عنوان المرحلة الحالي هو “منع الانهيار المالي والجوع”، قائلًا إن اللبنانيين قادرون على تحويل “التهديد إلى فرصة”، في إشارة إلى تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية بعقوبات على البلاد ضمن “قانون قيصر”.
سخرية واسعة
ردًا على خطاب نصر الله، نشر لبنانيون تغريدات تحت وسم “الجهاد الزراعي”، والذي احتل المرتبة الثانية كأكثر الوسوم تداولًا في لبنان.
وكتب المغرد ميشيل شمعون اليوم، “وزارة الزراعة مع حزب الله منذ 15 عامًا وهذه النتيجة”، مرفقًا التغريدة بصورة توضح تراجع الأراضي الزراعية في الجنوب اللبناني، مقارنةً بالأراضي التي تحتلها إسرائيل.كما نشر المغرد “إيدي” صورةً توضح الوزارات التي تولاها “حزب الله” و”حركة أمل” منذ عام 1990 (تاريخ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية)، متسائلًا “ماذا حقق هذا الثنائي خلال 15 عامًا هي مجموع الفترة الزمنية لهما؟”.
وتولى “حزب الله” وزارة الطاقة والمياه في لبنان بين عامي 2005 و2008، ووزارة العمل بين عامي 2005 و2009، ووزارة الزراعة بين عامي 2005 و2014 والصناعة بين 2014 و2019.
فيما سخر الناشط أنطوني بركات من الخطاب، ونشر صورة لدبابة تقصف بالورد والخيار والجزر وعليها علم “حزب الله”.فيما نشر المغرد “سمارتي” صورة متخيلة لعمارات الضاحية الجنوبية لبيروت وهي مليئة بالأشجار في سخرية من حديث نصر الله.
ولم تكن آراء كافة المغردين سلبيةً وساخرةً من حديث نصرالله، إذ نشر موالو الحزب تغريدات مؤيدة ضمن الوسم نفسه.
وقال الصحفي عبدالله قمح “نقدم أنا وأخي أرضنا في الجنوب للسيد حسن”.
من جهتها، نشرت محطة “MTV” اللبنانية خبرًا قالت فيه إن وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى (المحسوب على “حركة أمل” المقربة من الحزب)، منح أقاربه مناصب جديدة في “وحدة إدارة مشروع تعزيز قدرات المجتمعات الريفية”.
وأضافت المحطة، “في الوقت التي تقترح السلطة على الناس مشاريع زراعية سخيفة، يبحث الوزير عن تنفيعات ومكافآت لأقاربه”.
فيما قالت النائبة في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل، رولا الطبش، في تغريدة عبر “تويتر” “يقتل القتيل ويرزع في جنازته”، تعليقًا على القضية.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة، وفقدت الليرة اللبنانية نسبة كبيرة من قيمتها أمام الدولار الأمريكي، ووصلت إلى ثمانية آلاف ليرة للدولار الواحد بسعر السوق السوداء.
وتأمل الحكومة اللبنانية بإقناع المجتمع الدولي بتقديم مساعدات مالية، أبرزها 11 مليار دولار أقرها مؤتمر “سيدر” في العام 2018.
وكانت الحكومة أوقفت سداد الديون الخارجية، في آذار الماضي، لإعادة هيكلة الدين وحماية احتياطات البلاد من العملة الأجنبية.
نقلا عن عنب بلدي