نشرت صحفة الوطن الموالية للنظام السوري تراجع محافظ حلب حسين دياب عن قرار إزالة البسطات من شوارع المدينة “رأفة” بالفقراء بعد نحو 3 أيام من الحملة التي وجه مجلس المدينة بإطلاقها، إلى حين تأمين أماكن بديلة لمزاولي المهنة الرائجة والتي توفر فرص عمل لكثيرين من مدينة حلب الغربية الخاضعة لسيطرة النظام.
وأشاد موالون للنظام عن نشاط المحافظ الجديد ووصفوا تراجعه عن القرار “بالفضيلة” على اعتباره “اجتهد وتسرع بالحكم على ملف شائك ومعقد مثل إزالة البسطات من دون التبصر بتداعياته، لكنه تراجع بحكمة ولم يتعنت في المضي بخطئه، وهذا ما يصب في ميزان حسنات أعماله التي نالت حظاً وافراً من ثناء واستحسان الأهالي وخلال وقت قصير من تسلمه مهامه»، بحسب قول أحدهم.
ولم يكن سير المحافظ السابق سيئاً في البداية وعمل بوجه مصلح إلى حين اكتشاف تورطه بقضايا فساد, وعلى خلفية ذلك أصدر رأس النظام السوري مطلع الشهر الحالي مرسوما يقضي بإعفاء مروان العلبي وتعيين، حسين أحمد دياب محافظاً لمدينة حلب خلفاً عنه، بعد أن أدين السابق بقضايا فساد وتحدثت وسائل موالية هروبه مع مسؤولين آخرين.
وذكرت صفحات موالية أن مروان العلبي المحافظ السابق تم تعيينه رئيس جامعة حلب وأمين فرع الجامعة ورئيس مكتب الطلبة، وهو من يسر ودعم بعض أعضاء مجلس الشعب, وبانتظار محاسبته والتخلص من شبكته الفاسدة إضافة إلى فتح ملف ابنه ونشاطه الفاسد خلال سيطرة أبيه.
وقال أحد المعلقين على بوست طلب محاسبته وشبكته… “أشك في ذلك وبتعبير أدق لم نعتد على ذلك”, أتبعه آخر “حواجز التشبيح على طريق حلب – خناصر أظن هدول أهم من المحافظ.. ثم آخر “إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب شو بدك تحاسب لتحاسب”.
في الوقت الذي تتغنى صحفية الوطن بإنجازات المحافظ الجديد ضد الفساد متناسية شبكة الفساد التابعة للمحافظ السابق الباقية دون عقاب, وذكرت أنه تمكن من مكافحة الفساد بشكل لافت وزج ببعض رموزه في السجن، ما شكل رادعاً للمتاجرين بقوت الناس في وقت انعكست جهوده بشكل مبشر على المدينة مثل فتح طرقاتها المغلقة بحواجز أمنية أمام حركة المرور وآخرها حل «معضلة» تسديد رسوم استصدار جواز سفر عبر تخصيص صندوق لدفعها في مبنى الهجرة والجوازات بدل تسديدها بصعوبة في فروع المصرف التجاري.
و المحافظ الجديد “حسين أحمد دياب” وهو ضابط في قوى الأمن الداخلي “رتبة عميد ” تدرج في عدة مواقع وتسلم العديد من المسؤوليات, وكان آخرها منصب رئيس فرع الأمن الجنائي بريف دمشق.
المركز الصحفي السوري- سالم الإبراهيم