بعد أن أرغم أهلها على مغادرتها تحت وطأة القصف الروسي بشتى أنواع الأسلحة المتطورة ودعم ميليشيات إيران والعراق على الأرض باتت أحياء حلب الشرقية تحت رحمة ضباط النظام وعناصره التي استباحت بيوتها ومحلاتها ومصانعها فنهبوا وفرضوا مبالغ مالية على أصحاب المصانع الذين اضطروا للبقاء لحماية مصانعهم بحسب وكالة شام.
ومع انتهاء العمليات العسكرية في مدينة حلب أواخر العام الماضي وإخلائها من أحيائها الشرقية تفرغت قوات النظام لأعمال سرقة ونهب البيوت والاستيلاء عليها فضلا عن سرقة المحال التجارية، وأفادت مصادر أن مجموعات مسلحة تتبع لرجال أعمال وضباط في الاستخبارات نهبت في الأشهر الماضية مئات البيوت في المدينة البعض منها أمام أعين أصحابها الذين لم يستطيعوا فعل شيء تحت تهديد السلاح.
في الوقت الذي تقف شرطة النظام بالمدينة عاجزة عن وضع حد لتلك المجموعات وقد استولت على مجموعة منها على بيوت عديدة في حي سيف الدولة ولدى قيام الأهالي الراغبين بالعودة إلى بيوتهم باستدعاء الشرطة قام ما يسمى بلجان الدفاع الوطني بإشهار السلاح ما دفع الشرطة إلى الهرب.
كما انتشرت ظاهرة سرقة المحال التجارية فالعديد من محلات الذهب وسط حلب تعرضت للسرقة من قبل تلك الميليشيات بعد تعرض أصحابها للقتل أو الضرب كان آخرها مقتل أحد أصحاب المحلات التجارية في حلب الجديدة بعد سرقة 40 كغ من الذهب، كما قامت تلك الميليشيات التي تطلق على نفسها “الفهر” بفرض مبالغ مالية على أصحاب المصانع في المدينة الصناعية “الشيخ نجار” ونصبت حواجز على مداخل المدينة لإجبار أصحاب المحلات على دفع مبالغ مالية للسماح بمرور بضائعهم.
الأمر الذي دفع الكثير من أبناء المدينة الذين لم يؤدوا الخدمة الإلزامية الانتساب إلى تلك المجموعات من أجل حصولهم على بطاقة أمنية تحول دون سوقهم للخدمة الإلزامية والزج بهم في المعارك.
المركز الصحفي السوري