شنّ القيادي البارز في المعارضة السورية برهان غليون، اليوم الاثنين، هجومًا على الحكومة اللبنانية بسبب فرض تأشيرة دخول لبنانية على اللاجئين السوريين، معتبرًا أن القرار “خطوة غريبة من نوعها”، تدعم نظام بشار الأسد في وأد الثورة السورية.
وقال “غليون”، في تصريحات نشرها عبر صفحته على “فيسبوك”: إن “السوريين كانوا معفيين منها (التأشيرات)، قبل أن يضطر مئات الألوف منهم إلى البحث عن مهرب من البراميل المتفجرة والصواريخ والقنابل العنقودية والمذابح اليومية التي تشارك فيها ميليشيات التحالف الإيراني السوري الروسي”.
وأضاف: “لم يشهد التاريخ سابقة اشترط فيها بلد الجوار تزوُّد اللاجئين الهاربين من الموت على حدوده بتأشيرة دخول، مما يعني أنه كان على أبناء القصير الذين هجّرهم مقاتلو حزب الله لدعم سياسة طهران ومنع نظام الأسد العميل لها من السقوط، أن يتوجهوا إلى القنصلية اللبنانية في دمشق ويقفوا بالصف للحصول على الإذن بعبور الحدود على بعد أمتار”.
وتابع: “بعد مشاركة ميليشيات حزب الله في قتل السوريين وتهجيرهم عن مدنهم وقراهم وفي انتهاك حقوقهم الجماعية والفردية، يأتي هذا القرار ليشكل مساهمة لبنانية إضافية في العدوان على السوريين ودعم نظام الأسد الذي قرّر تفريغ المدن السورية وإبعاد سكانها عن وطنهم أكثر ما يستطيع. بعد حزب الله ها هي الحكومة اللبنانية نفسها وكممثلة للدولة تدخل في الحرب ضد السوريين تحت ضغط حكومة طهران وميليشيا حزب الله”.
وأكد “غليون”، أن هذا الإجراء، الذي وصفه بـ “السقيم” يهدف إلى تكثيف الضغط على السوريين وعلى المعارضة السورية السياسية والمسلحة، وذلك بمتابعة ملاحقة السوريين الفارين من القهر والعبودية وروح الانتقام حتى خارج بلادهم.
وقلل المعارض السوري عن أهمية هذا الإجراء اللبناني في وأد الثورة السورية، قائلًا: “لكن بدل أن يردع هذا العمل الأخرق السوريين ويدفعهم إلى الاستسلام، كما يأمل هذا النظام، لن يزيدهم إلا تصميمًا على الدفاع عن حقوقهم واسترجاع وطنهم”.
وختم “غليون”: “الذين يراهنون على مضاعفة الحصار والعنف لكسر إرادة السوريين يحولون شباب سوريا وشاباتها، بعكس ما يقصدون، إلى استشهاديين لا يترددون في التضحية بأرواحهم فداء أمتهم وشعبهم ووطنهم. هؤلاء جميعًا، أعني كل المعتدين على السوريين والمستغلين لمأساتهم، يحفرون قبورهم بأيديهم”.
“الدرر الشامية”