أعرب عدد من البرلمانيين الروس عن اعتقادهم بأن تنعكس القمة المنتظرة غداً الجمعة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين على هامش اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى، بشكل إيجابي على الأزمة السورية والعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين.
وفي هذا الخصوص قال ألكسي جيبا عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما، إنّ تركيا وروسيا كثّفتا التعاون بينهما في مجال مكافحة الإرهاب خلال آخر عام، وأنّ هذا التنسيق انعكس بشكل واضح على الأحداث الميدانية وخاصة في القسم الشمالي من سوريا.
وأشار جيبا إلى أنّ التعاون والتنسيق القائم بين أنقرة وموسكو ساهم بشكل إيجابي في إحلال الاستقرار الجزئي في سوريا، لافتاً في هذا السياق إلى الاتفاق الناجح بين الجانبين فيما يخص تهدئة الأوضاع في مناطق شرقي محافظة حلب.
من جانبه قال ليونيد كلاشنيكوف عضو في مجلس الدوما، إنّ الرئيس التركي أردوغان ونظيره الروسي بوتين، يمتلكان الإرادة الكاملة لتطوير التعاون الاستراتيجي القائم بينهما، وإيجاد الحلول المناسبة لأعقد المشاكل التي تعاني منها المنطقة.
وأضاف أنّ مثل هذه الاجتماعات (اجتماع مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى) ستتيح الفرصة لزعيمي البلدين للتحدث أكثر حول أزمات المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة.
بدوره صرّح إيغور موروزوف النائب البرلماني في مجلس الاتحاد الروسي، بأنّ لقاء رئيسي البلدين أردوغان وبوتين، سيعزز العلاقات التجارية والاقتصادية القائمة بين الدولتين.
وأردف موروزوف قائلاً: “يوجد تقارب واضح في وجهات النظر بين أنقرة وموسكو تجاه الأزمة السورية، ومسؤولي الدولتين يتواصلون بشكل مستمر، ويتباحثون حول كيفية إنهاء الأزمة السورية وإحلال السلام والامن في هذا البلد”.
ويزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاصمة موسكو غدا الجمعة، للمشاركة في الاجتماع السادس، لمجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي برئاسة الجمهورية التركية أمس الأول الثلاثاء، أن وزراء معنيين من البلدين، سيشاركون في الاجتماع الذي سيرأسه أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن يتناول الاجتماع، العلاقات الثنائية بكافة أوجهها، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، في مقدمتها الأزمة السورية.
ترك برس