ظهر النائب في برلمان الأسد عن مدينة حلب فارس الشهابي، في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك، وبصحبة مندوب الأسد الدائم هناك بشار الجعفري.
وحرص النائب الشهابي الذي يعد من أكثر نواب الأسد دفاعاً عن نظامه، على التقاط الصور العائلية له ولأفراد أسرته، في الأمم المتحدة، إلى درجة “تنصيب” ابنه، للدعابة، على كرسي رئيس الجلسة، في مقر اجتماعات المنظومة الدولية العالمية.
ولفت في هذا السياق قيام مندوب الأسد، لدى الأمم المتحدة، بالتقاط الصور لابن النائب المذكور وهو على كرسي الرئاسة حاملاً العصا التي عادة ما يستخدمها رئيس الجلسة لإعلان البدء بالاجتماعات أو إقرارات معينة، وكان سبقها التقاط صورة للطفل ذاته وهو خلف المنبر الإعلامي للأمم المتحدة، بينما يقدم له مندوب الأسد نظارته الطبية، لأداء دور تمثيلي من الطفل على أنه المندوب الدائم للنظام!
وكانت الصورة الأشهر لطفل سوري، هي صورة الطفل “عمران” الذي راجت في كل وسائل الإعلام العالمية وأبكت الملايين في أنحاء العالم، نظرا إلى الوضعية التي ظهر فيها الطفل عاجزاً عن الكلام والتعبير، بعد إنقاذه من بيته المهدم بفعل قصف طيران بشار الأسد وحلفائه في حي “القاطرجي” بمدينة حلب.
وسبقها صورة الطفل السوري الغريق “إيلان” التي أحدثت هزة في العالم بأسره، وألقت الضوء على ضحايا حرب الأسد التي يشنها على شعبه منذ قيامهم بالثورة عليه عام 2011.
والد الطفل الظاهر في الصور، النائب في برلمان الأسد، فارس الشهابي، سبق له منذ مدة، وظهر على إحدى شاشات التلفزة الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وحمل مدفعه الرشاش على الهواء مباشرة، وهو من نوع كلاشينكوف، وهدّد فيه المعارضين السوريين الذين سيدخلون مدينة حلب، كما قال في حواره التلفزيوني السابق.
ولم تُعرف الآلية التي دخل على أساسها هذا النائب إلى مقر الأمم المتحدة، خصوصا أنه ظهر في حوار تلفزيوني حاملا السلاح وعلى الهواء مباشرة. لأن التقاط صورة له ولابنه من على مقر الاجتماعات الرسمي للأمم المتحدة، يشكل “استفزازاً” لكل جمهور المعارضة السورية الذي لايزال ينظر إلى صورة “عمران” و”إيلان” على أنه الملخّص الواقعي لجرائم الأسد بحق السوريين.
العربية