رفضت الأمم المتحدة يوم الإثنين الماضي مرافقة قافلة سكان حي الوعر المهجرين باتجاه ادلب بحجة إبلاغهم من مركز العمليات الروسية في قاعد حميميم أن الطريق الواصل بين حي الوعر و ادلب غير آمن بسبب القصف علما أن توقيت الخروج ضمن وقت الهدنة التي أعلنت عنها روسيا و أمريكا، ورغم التكتم بنشر نص الهدنة و اتهام الروس أن أمريكا رفضت نشر التفاصيل.
حيث تم اختراق الهدنة منذ الساعات الأولى مساء أول يوم حيث ألقى الطيران البراميل المتفجرة في حلب بالشقيف و المجدل، وارتكب مجزرة في خان شيخون و مجزرة الميادين بدير الزور و مجزرة حي السكري و الصالحين في حلب.
ومع إعلان النظام عن انتهاء مدة الهدنة، ارتكب مجزرة مروعة راح ضحيتها عدد من الشهداء و الجرحى في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي يبقى الخبر عاديا حتى الآن، لكن الغريب بالخبر أن الطيران استهدف سيارات المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة لأهالي حلب المحاصرين من قبل قوات النظام و التي كان من المقرر دخولها عبر طريق الكاستيلو لكن رفض ومماطلة النظام وحليفه الروسي دخولها بحجج واهية غير مقنعة.
يضع المتابع في الشأن السوري أمام حيرة من أمره و توارد عدد من الأسئلة تحتاج الى أجوبة:
تأخير دخول المساعدات من أجل استهدافها؟
أم الامم المتحدة على دراية بالاستهداف لذلك رفضت مرافقة اهالي حي الوعر؟
أم أن النظام وحليفه الروسي لديهم ضوء أخضر باستهداف أي شيء من دون محاسبة؟
وكانت روسيا دعت لعقد اجتماع لمجلس الأمن بعد استهداف قوات التحالف بالخطأ لموقع لقوات النظام راح ضحيته 62 قتيلا و100 جريح.
والجدير بالذكر دعت السعودية إلى اجتماع لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأزمة السورية, و وضع حلول لمأساة الشعب السوري.
المركز الصحفي السوري – محمد العلي