ناشد البحّار السوري محمد عائشة 33 عاما لإجلائه عن متن سفينة الشحن ” أمان” البحرينية العالقة في مياه خليج السويس في مصر منذ أربع سنوات، مع مايعانيه من أمراض والعيش وحيدا.
كيف يتم تسجيل العقارات الموجودة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام لدى السجل العقاري عند النظام؟
وفي لقاء مع قناة بي بي سي البريطانية ناشد ضابط الملاحة الشاب السوري محمد عائشة، المساعدة بإجلائه عن سفينة الشحن المتوقفة في عرض البحر منذ الشهر الخامس من العام 2017 بعد أسابيع قليلة من توليه نائب قبطان السفينة التي بدأ العمل عليها، قبل أن تتحول إلى كابوس بسبب إمضائه على محضر لسلطة ميناء الأدبية في مدينة السويس بمخالفة السفينة لمعايير السلامة وتهالك المعدات ومحركات السفينة، بالإضافة إلى توارد أنباء عن غرامة مالية مستحقة على مالكها.
ليتحول وبموجب المحضر والقانون المصري إلى حارس للسفينة، باعتباره أعلى رتبة ضمن طاقمها المكون من سوريين وهنود ومصريين الذين غادروها وتركوه وحيدا.
مبينا بأنه ودون إدراك منه وبموجب تطمينات من قبل الأجهزة الأمنية، وقّع على محاضر المحكمة التي أصدرت قرارها بالمسؤولية عن حراسته للسفينة، إلى حين تعيين حارس آخر أو عرضها للبيع.
مضيفا وبحسب مشاهد الفيديو أنه يضطر كل يومين إلى ثلاثة أيام للسباحة في مياه البحر قاطعا 250 مترا للوصول إلى الشاطئ, لجلب الشراب والطعام وشحن الهاتف مع مايعانيه من أمراض وفقر الدم وآلام اسنان وآلام مفاصل الساقين، عدا عن العيش وحيد بعيد عن عائلته وذويه ووالدته التي لم يحضر جنازتها عند وفاتها قبل عامين، والعزلة التي يعانيها وآثارها النفسية.
ورغم الوعود المتكررة من السلطات تبقى مخاطر غرق السفينة تخيم في مخيلة محمد، الذي اضطر أكثر من مرة لمغادرتها بسبب تسرب المياه لداخلها، قبل أن تهرع قوات خفر السواحل لسحب المياه.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع