كشف القائد السابق للقيادة المركزية بالجيش الأمريكي، ديفيد بتريوس، السبت، عن الهدف من القصف المستمر لنظام الأسد وأعوانه على مدينة حلب.
وقال الجنرال المتقاعد، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية إن “الهدف الذي يسعى وراءه نظام بشار الأسد وأعوانه في حلب وخصوصا شرقها، هو إخلاء شرق المدينة من سكانها”.
وأوضح، أن “الأسد ومن يعاونه من روسيا وإيران وحزب الله يتعمدون خطة إخلاء شرق حلب من سكانها البالغ عددهم بين 250 و275 ألفا، حيث قاموا بقصف المستشفيات والمواقع المدنية والوضع هناك مروع، ومن الواضح أنهم سيقومون بتدمير هذا الجزء من المدينة إذا لزم الأمر في سبيل إخلائه من السكان”.
وأكد بتريوس أن “هناك نوعا من قوانين غروزني يجري هنا (في حلب) والهدف الساعي للدمار ظاهر وفظيع”، لافتا إلى أنه “لا يمكن البت بأن المتواجدين في شرق حلب هم من المتشددين الإسلاميين فقط”.
واستدرك قائلا: “بالطبع نحن وروسيا وكل العالم نواجه الإسلام المتشدد وتنظيم الدولة وجبهة فتح الشام فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وبالطبع نحن ننوي هزمهم ولكن نريد أن نقوم بذلك بمستوى تنسيقي مع روسيا”.
وشدد بتريوس على أن “ما تقوم به روسيا في شرق حلب لا يمكن القول بأنه ينحصر فقط في ملاحقة المتشددين الإسلاميين أو فرع تنظيم القاعدة، بل هو ملاحقة السكان العالقين في ذلك الجزء من المدينة”.
وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة بفتح تحقيق، حول “جرائم حرب” بحلب السورية، وفيما هددت ألمانيا بفرض عقوبات على روسيا، فقد عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا بخصوص الوضع في المدينة، بينما طالبت قبل انعقاده كل من فرنسا وبريطانيا بوقف قصف المدينة المحاصرة.
عربي21