قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أنّه اتفق مع نظيره الأمريكي “جو بايدن” في قمة وصفها بـ “البناءة” اليوم الأربعاء 16 حزيران/يونيو, على إعادة سفرائهم وبدء المفاوضات لاستبدال آخر معاهدة بين البلدين للحدّ من الأسلحة النووية, وفق ما نشرت وكالة أسوشيتد برس وترجم المركز الصحفي السوري عنها بتصرّف.
قال الجانبان أنّهما توقّعا اجتماعاً مطوّلاً لمدّة 4 أو 5 ساعات, إلاّ أنّهما أمضيا أقل من 3 ساعات ناقشا فيها العديد من القضايا, بما فيها الاجتماع الافتتاحي مع كبار المساعدين الخارجيين لكلّ منهما.
وقال الرئيس الروسي بوتين أنّه اتفق مع بايدن على بدء المفاوضات بشأن المحادثات النووية لتحل محل معاهدة ستارت الجديدة التي تحد من الأسلحة النووية بعد انتهاء صلاحيتها في عام 2026, مضيفاً “لم يكن هناك عداء خلال المحادثات وقد اختتمت بأسرع مما كان متوقعاً”.
أضاف بوتين أنّه اتفق مع بايدن على إعادة سفرائهم إلى مناصبهم, مؤكّداً أنّهما اتفقا أيضاً من حيث المبدأ على بدء المشاورات بشأن قضايا الأمن السيبراني، بالرغم من إنكاره المزاعم الأمريكية بأن الحكومة الروسية مسؤولة عن سلسلة من عمليات الاختراق الأخيرة رفيعة المستوى ضد رجال الأعمال والوكالات الحكومية في الولايات المتحدة وحول العالم.
تداول الجانبان أيضاً قضايا حقوق الإنسان, بما في ذلك مصير زعيم المعارضة “أليكسي نافالني” الذي دافع بوتين بشدّة عن حكم سلطاته بسجنه وتجنّب الأسئلة المتكررة حول إساءة معاملته ومعاملة قادة المعارضة الروسية بتسليط الضوء على الاضطرابات الداخلية الأمريكية وخاصة احتجاجات “Black Lives Matter”.
من جهته أومأ بايدن برأسه بالموافقة عندما سأله أحد الصحفيين عمّا إذا كان يمكن الوثوق ببوتين, إلاّ أنّ البيت الأبيض سرعان ما نشر تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر أكّد فيها أنّ بايدن لم يرد على أيّ سؤال, لكنّه أومأ برأسه إقراراً للصحافة بشكل عام.
ومع ذلك، قال بايدن قبل اجتماع اليوم أنها خطوة مهمة إذا تمكنت الولايات المتحدة وروسيا في نهاية المطاف من إيجاد “الاستقرار والقدرة على التنبؤ” في علاقتهما حسب وصفه.
يذكر أنّ الجانبين تبادلا الخطاب الحادّ لعدّة أشهر فقد حذّر بايدن بوتين مراراً وتكراراً بشأن الهجمات الإلكترونية الخبيثة من قبل قراصنة في روسيا على المصالح الأمريكية وسجن زعيم المعارضة في روسيا والتدخل في الانتخابات الأمريكية.
الجدير ذكره أنّه تم استدعاء سفير روسيا لدى الولايات المتحدة “أناتولي أنتونوف” من واشنطن قبل حوالي ثلاثة أشهر بعد أن وصف بايدن بوتين بأنه “قاتل”, فيما غادر السفير الأمريكي لدى روسيا “جون سوليفان” موسكو قبل شهرين تقريباً بعد أن اقترحت روسيا عودته إلى واشنطن للتشاور.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع