أعلنت إيران عن سبب قتال الحرس الثوري لجانب قوات النظام في سوريا أنه لحماية الشعب الإيراني، وبهذا تؤكد على أن الحرب في سوريا حرب طائفية بالنسبة لها وللنظام السوري.
أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية “محمد باقري” أن قتال الحرس الثوري في كل من العراق وسوريا هو عبارة عن درع آمن للشعب الإيراني.
وجاء حديثه في رسالة بمناسبة 22 نيسان / أبريل يوم “المصادقة على النظام الداخلي للحرس الثوري” من قبل المجلس الاعلى للثورة والذي يعرف بيوم تاسيس حرس الثورة الإسلامية.
وقال بهذا السياق “أن الحرس الثوري اليوم وبدعمه ومواكبته للمقاومة الإسلامية في سوريا والعراق قد جعل نفسه “درع الأمن” للشعب الايراني بل الأمة الإسلامية”.
واعتبر باقري القتلى الإيرانيين الذين قتلوا في سوريا ليحافظوا “على الثورة والبلاد وحضوره الريادي والتضحوي في الثورة وفي مرحلة الدفاع المقدس على مدى ثماني سنوات”.
واستمرارا لتدخّل إيران في شؤون البلاد أعرب باقري مجددًا عن دعم الحرس الثوري الإيراني للميليشيات الطائفية في سوريا وقال في هذا الشأن إن: “الحرس الثوري تمكن من جعل قوة الردع والقدرات الدفاعية لإيران تتجاوز حدود إيران الجغرافية”.
والجدير ذكره كشفت دراسة في لندن في 9 من أذار الماضي عن تدخل الحرس الثوري الإيراني خلال العقود الثلاثة الماضية في شؤون 14 دولة بالمنطقة مشيرة إلى أشكال ودرجات متنوعة من التدخل وتمويل الجماعات الإرهابية لتحقيق أهداف النظام الإيراني التوسعية.
وأوضحت الدراسة أن أنشطة الحرس الثوري الإيراني داخل إيران وخارجها تؤجج الصراعات الطائفية وتنشر الإرهاب في بلدان الشرق الأوسط لبسط نفوذها، لافتة إلى أن تدخلات إيران خصوصا في العراق وسورية واليمن ولبنان زادت منذ بدء المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع القوى العظمى.
وقال رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق ستروان ستيفنسن إن “الحرس الثوري يهرب الأسلحة والذخيرة وقوات مسلحة وحاويات مليئة بالمعدات العسكرية إلى اليمن وإلى تنظيمات تقاتل بالوكالة لنشر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، هذه أدلة تظهر أن النظام الإيراني يستخدم الحرس الثوري لنشر الإرهاب في المنطقة، ومن المهم أن يتيح إدراج هذه القوات على قوائم الإرهاب”.
المركز الصحفي السوري