أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قيام شركة أمريكية بتوقيع اتفاقية مع ميليشيات الحماية بخصوص استثمار النفط في مناطق سيطرة الأخيرة شمال شرقي سوريا.
وأكد الائتلاف في بيان أن الجهات التي ترغب بدعم الحل في سوريا يجب أن تضع كل مقدرات البلاد في خدمة الحل السياسي، وتنزع عوامل التعطيل على الأرض، وألا تسمح بتفاهمات أو اتفاقيات استثمارية أو خدمية أو إدارية تُجرى مع ميليشيات الحماية أو أي من التنظيمات الإرهابية، التي تسيطر على مناطق في الشمال الشرقي.
وشدد البيان على أن مثل هذه الاتفاقيات تشكل خطراً على وحدة سوريا وسيادتها، وتمثل إساءة للقضية الكردية باعتبارها قضية وطنية، مؤكداً على ضرورة عدم إتاحة الفرصة لمنظمات إرهابية انفصالية ذات أجندات غير وطنية؛ بأن تحصل على المزيد من فرص التمدد والتمكن.
وأضاف: “إن المواقف المتناقضة تجاه مكونات هذا التنظيم الإرهابي من قبل عدد من الأطراف الدولية تمثل انتهاكاً للقانون وتهديداً لأمن المنطقة، كما أن هذه المواقف تحمل رسائل خاطئة للإرهابيين في كل مكان، وتشوش الموقف المبدئي الذي يجب أن يلتزم به الجميع تجاه الإرهاب والمنظمات الإرهابية”.
ومضى بالقول إن أي خطوات أو تفاهمات أو اتفاقيات تجريها جهات خارجية مع هذه التنظيمات هي اتفاقيات مرفوضة ولاغية وباطلة، لكونها لا تتم مع أي جهة تمثل الشعب السوري أو مصالحه، لا على الصعيد المحلي ولا الدولي.
ودعا الائتلاف جميع المنظمات والمؤسسات الدولية والأطراف الفاعلة، إلى التعبير عن مواقف جادة تجاه ما تمثله هذه الاتفاقيات ومثيلاتها من خطر، وأن تدين هذه الخطوات المعززة للإرهاب، وأن تقدر مخاطرها الجسيمة على سلامة ووحدة سوريا والمنطقة.
وقبل أيام وقّع قائد ميليشيات “سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي اتفاقاً مع شركة “Delta Crescent Energy LLC” الأمريكية، من أجل تحديث آبار النفط الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرقي سوريا واستخراج النفط منها وتسويقه، تلا ذلك تلقي الميليشيات عروضاً من شركات روسية للاستثمار في مناطقها.
نقلا عن نداء سوريا