أطلق أنصار حزب الله بلبنان الخميس ١٦ أيلول/سبتمبر، القذائف الصاروخية احتفاءً بوصول أول دفعة من النفط الإيراني عبر مرفأ بانياس في طرطوس.
وتداولت وسائل الإعلام اللبنانية مشاهد إطلاق أحد الأشخاص من أنصار حزب الله قذيفة آر بي جي، على مدخل بلدة بعلبك اللبنانية، تبعها إطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة من أنصار الميليشيا، احتفاء بوصول الدفعة الأولى من صهاريج النفط الإيرانية إلى لبنان، من معاقل النظام بحمص.
بعد يوم من حشد الميليشيا أنصارها في المحافظات الشمالية لاستقبال النفط الإيراني.
وحسب المصادر، عبر ١٠٢ صهريج محملا بالمحروقات من معبر القصير بريف حمص باتجاه الأراضي اللبنانية، منذ ساعات الصباح وصولا إلى بعلبك سعة كل صهريج ٥٠ ألف ليتر.
وضمن الردود الشعبية والرسمية اللبنانية المعلنة والمنددة بخطوة حزب الله، في مشهد يعكس تحكم الحزب بمفاصل القرار بلبنان، طالب العضو في تكتل الجمهورية القوية بيار بو عاصي الرئيس اللبناني ميشيل عون، بإعلان موقفه من انتهاك قرار السيادة اللبنانية باعتباره المسؤول الأول والمؤتمن على تنفيذ الدستور وتطبيق القانون.
موضحا دخلت صهاريج النفط الإيرانية إلى لبنان من دون أي احترام للبنان، وتابع من سيخزن ويبيع هذه المواد، كيف تحددت الأسعار، إلى أين ستذهب الأموال الناجمة عن البيع، وكل ذلك وفقا لأي معايير قانونية.
واعتبرت السياسية والوزيرة السابقة مي شدياق وصول قافلة النفط الإيراني إلى لبنان بمنتهى الذل والخنوع اللبناني لسياسة إيران في المنطقة، مشيرة إذ لم تكن هذه مظاهر دويلة ضمن دولة فماذا تكون، أي الموقف الرسمي مما يجري.
يذكر أن زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله أعلن في خطاب قبل يومين امام أنصاره، مقرر تخزين شحنة النفط الإيراني في مستودعات في بعلبك يتم من خلالها توزيع وبيع المخصصات حسب حاجة المؤسسات والمرافق العامة بإشراف الميليشيا دون الإشارة لوضعها تحت تصرف الدولة اللبنانية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع