الظلم والفساد والتخلف وقهر ارادة الشعوب لن تدوم في تاريخ قواميس الانسانية وان الغلبة دائما للشعوب الحية التي قدمت التضحيات الجسام من اجل حريتها ,,, وها اليوم الشعب الايراني العريق يعيد مجددا مآثره الخلاقة التي سطرها في سفره الخالد عبر تاريخه المجيد ,,, لقد تحمل الحرمان والبؤس والقتل والاضطهاد والتهجير وكل اشكال العبودية على مدى تسعة وثلاثين عاما عجاف , في ظل حكم الملالي الدجالين الذين عاثوا في ارض ايران الخراب والدمار وسفك دماء الابرياء من ابناء الشعب ونهب ثرواته القومية وتبديدها على المشاريع الفاشلة والنزوات الطائشة من خلال دعم المنظمات والميليشيات الارهابية في المنطقة وعموم الكرة الارضية , انه النظام الاكثر دموية ورعبا وتخلفا منذ نشوء الدولة البسيطة قبل آلاف السنين , ولكن شاءت الاقدار وبمشيئة الخالق سبحانه ان ينصر شعب ايران بكل اقليات وطوائفه ومكوناته المتآخية ويضع حدا لسطوة هذا النظام الفاشستي وارهابه الاعمى , فأن الاستراتيجية الامريكية التي اعلنها وزير الخارجية مايك بومبيو اليوم الاثنين المصادف 21 / 5 / 2018 ,,, لمواجهة ايران التي تضمنت حزمة من الاجراءات في تأسيس تحالف دولي جديد لأسقاط هذا النظام الدموي وفرض اقصى العقوبات الاقوى في التاريخ على الهياكل الاقتصادية للنظام التي تعاني اصلا من الانهيار , وذكر الوزير الامريكي ان الشعب الايراني يستحق حياة افضل والتغيير ودعا بومبيو النظام الى سحب عملائه من الشرق الاوسط وايقاف دعم حزب الله اللبناني الارهابي , واحترام سيادة العراق وانهاء دعم الميليشيات الارهابية , وفتح جميع منشأته للتفتيش في انحاء البلاد , وايقاف تخصيب اليورانيوم , وايقاف دعمه للحوثيين الارهابيين , وسحب جميع قواته من الشرق الاوسط ,,,, وفي قراءة سريعة الى هذه الشروط الامريكية نجدها الاستحالة بعينها ان لم تكن تعجيزية يستحيل النظام الدكتاتوري يستجيب لها , وان استجاب سوف يواجه سلسلة أخرى من الشروط الاكثر استحالة وعلى رأسها وقف دعمه للإرهاب العالمي واحتضانه لقيادات تنظيم القاعدة الارهابي , ومن ثم محاسبته ومحاكمته على انتهاكات حقوق الانسان والمجازر البشعة التي نفذها بحق المعارضين السياسيين, والاعدامات الرهيبة لعشرات الآلاف دون محاكمات في داخل ايران وكل الجرائم الارهابية التي نفذها على الساحة الدولية من تفجيرات واغتيال الشخصيات المعارضة لنظامه القمعي والقائمة تطول, ان الخطوة الامريكية هذه تعد نقطة تحول كبيرة في الصراع مع نظام الملالي وضعت حجر الاساس لنهايته السريعة حيث لا يقوى على مواجهة الجبروت الامريكي وحلفائه في اوروبا والشرق الاوسط وشرق اسيا, أنه التحالف العالمي الاقوى من أجل حماية نظام السلم والامن الدوليين الذي تعرض للتهديد الخطير من جراء اقدام النظام الدينية المتخلف باحتلال اربعة دولة عربية, وزعزعة استقرار عموم دول الشرق الاوسط والمجتمع الدولي بعد ان شهدت الساحة الاوربية عمليات اغتيالات وتفجيرات نفذها عملاء النظام الحاكم في طهران, اعتقد ان نهاية النظام قد بدأت وانه سوف يسقط سريعا وربما اسرع من سقوط الموصل , فلا تعويل على قوته الكارتونية التي يغلب عليها العامل الدعائي وانها عاجزة عن الصمود امام اصرار العالم على وضع حد لهذا النظام الدموي , فهو وقواته وميلشياته ومنظماته الارهابية اصغر من ان يقاوم ويصمد بوجه العقوبات والضربات العسكرية التي يتلقها الان في سوريا وغدا في العراق ,,,, فالنهاية باتت محسومة لصالح الشعب الايراني ومقاومته الباسلة ,,,, والله ولي التوفيق