صحيفة العرب -خير الله خير الله
على أطراف عدّة إعادة حساباتها بعد العملية التي نفّذتها إسرائيل في الجولان السوري والتي أدّت إلى مقتل قياديين من “حزب الله” وضابط كبير في “فيلق القدس” الذي ينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني، موضحا أن ذلك يعود ، إلى أنّ تغييرا جذريا حصل على الأرض كشف ما آل إليه وضع “النظام السوري”، وهذا التغيير هو الأوّل من نوعه منذ العام 1974، تاريخ التوصّل إلى الاتفاق السوري – الإسرائيلي الذي جعل الجولان الجبهة الأكثر هدوءا في الشرق الأوسط، وما فعلته إسرائيل يُعتبر الرد الأوّل على التغيير، وأشار الكاتب إلى أن العملية الإسرائيلية كشفت بتوقيتها الغريب، أن هناك تغييرا في الاتفاقات والتفاهمات الضمنية القائمة بين “النظام السوري” وإسرائيل منذ أواخر عام 1974، ولفت إلى أنه لم يعد سرّا أنّ هناك رغبة إيرانية في تغيير قوانين اللعبة التي وضع شروطها الراحل حافظ الأسد، وذلك بعدما تبيّن أنّها صارت صاحبة الكلمة الفصل في دمشق، منوها إلى أن الضربة الإسرائيلية جاءت في سياق هذا التغيير الذي يشير إلى أن سوريا التي عرفناها لم تعد موجودة بعدما قرّر بشّار الأسد شنّ حرب على شعبه معتمدا على إيران وعلى ميليشياتها المذهبية وعلى السلاح الروسي.