انقطاع متواصل يشهده الكبل الضوئي الذي يغذي مناطق الشمال السوري بخدمة الانترنت الأرضي منذ بداية الأزمة السورية حيث تعاني محافظة حلب من انقطاع خدمة الإنترنت الأرضي منذ أواخر شهر آذار /مارس من هذا العام.
فبعد تحرير جيش الفتح لمدينة إدلب وقيام النظام بقطع الهواتف الأرضية والانترنت عن المدينة أدت لانقطاع الانترنت عن مدينة حلب وعدم مقدرة النظام على إيصال الخط البديل بسبب التلف الذي لحق به جراء الاشتباكات والمعارك في مناطق ريف حلب لأن الخط البديل يمر بمدينة حيان.
أحمد شاب من حلب يقول: “انقطاعات متتالية يشهده خط الانترنت الأرضي في المحافظة منذ اندلاع الثورة في سوريا وحصول الاشتباكات بين الثوار وعناصر النظام كان آخرها الانقطاع الذي حصل بعد تحرير مدينة إدلب والذي لايزال مستمراً حتى الآن”.
في حين قال مسؤولون في حكومة النظام أن سبب انقطاع الإنترنت عن محافظة حلب هو تخريب المسلحين في محافظة إدلب لخط الإنترنت الذي يغذي المنطقة الشمالية دون تحديد موعد لإعادة اصلاح الخط، وأن البحث عن بدائل لتوفير الخدمة للمواطنين في المحافظة لاتزال جارية.
فحسب ما أفادت شبكة السورية نت أن بكر بكر المدير العام للشركة السورية للاتصالات صرح في لقاءات صحفية بوجود مشكلات كثيرة تعترض ايجاد حلول لمشكلة انقطاع الإنترنت في حلب مقراً بأن هناك صعوبة في تزويد حلب بخدمات انترنت فضائي نظراً لارتفاع تكاليفه التي تصل إلى ملايين الدولارات شهرياً.
بعد هذا الانقطاع الطويل للإنترنت قام بعض المواطنون في مدينة حلب بإيصال خطوط انترنت من تركيا لتغذية مدينة حلب وذلك عبر شرائها من شركات تركية وتوزيعها على الأحياء ومنها إلى المنازل.
ربيع شاب من حلب يقول: “لم نعد ننتظر عودة الأنترنت الذي يغذي النظام به المدينة لأننا استطعنا توفير بديل عنه وهو إيصال خطوط الإنترنت التركية إلى بيوتنا لأن النظام لم ولن يوفي بوعوده في إعادة تشغيل خط الإنترنت لأن ذلك يصب في مصلحته من أجل عدم قيام الناشطين بإرسال الأخبار والتقارير التي يقومون بتصويرها إلى الشبكات الإعلامية”.
تزامن انقطاع الإنترنت مع تصريحات وزير الاتصالات في حكومة النظام “محمد الجلالي” بأن الحكومة ستقوم في العام القادم بتأمين انترنت لسورية بسرعة 100 ميغا مما أثار سخرية وسط المواطنين وخاصة في المناطق الشمالية للبلاد حيث قال احد شبان مدينة حلب: “أي انترنت بسرعة 100 ميغا يتحدثون عن ايصاله للمدن السورية ولاوجود للإنترنت في مدينة حلب منذ اكثر من سبعة اشهر”.
لم يكن وضع الإنترنت السيء في سورياً حديث العهد فقد احتلت سوريا مرتبة اسوء الدول العربية في توفير خدمات الإنترنت للمواطنين حيث احتلت المرتبة 185 عالميا حسب دراسة نشرتها مؤسسة الابحاث “نيد تندكس”.
المركز الصحفي السوري – مصطفى العباس