كشف وزير الاقتصاد في الحكومة السورية الانتقالية محمد نضال الشعار، خلال منتدى اقتصادي عقد في لندن أمس الثلاثاء، عن تفاؤله بقرب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الجهود تسير “في الاتجاه الصحيح.
وقال الشعار في تصريح نقلته وكالة “رويترز”
علينا أن نواصل الضغط وحشد الدعم الدولي من أجل إتمام هذا المسار الذي بدأنا نرى نتائجه الإيجابية، ونأمل أن يصل مشروع القانون إلى الرئيس الأميركي قبل نهاية العام ليتم توقيعه رسميًا
وأوضح الوزير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أصدر في أيار/مايو الماضي قرارًا يقضي بإلغاء معظم العقوبات المفروضة على دمشق، عقب لقائه بالرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، إلا أن قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019 لا يزال ساري المفعول حتى الآن
وأضاف الشعار أن الحكومة السورية تأمل أيضًا في أن تخفض واشنطن الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات السورية، والتي تبلغ حاليًا نحو 41 بالمئة، داعيًا إلى عودة الشركات الأميركية للاستثمار في الاقتصاد السوري مع الانفتاح المرتقب
وأشار الوزير إلى أن دول الخليج العربي وعدت بتقديم دعم مالي واسع لخطط الإعمار، كما تعهدت شركات صينية باستثمار مئات الملايين من الدولارات في إنشاء مصانع جديدة للإسمنت والبلاستيك والسكر
وفي سياق متصل، كشف الشعار أن دمشق تستعد لطرح عملة جديدة مطلع العام المقبل، مضيفًا : نجري مشاورات مكثفة مع خبراء ومنظمات دولية لضمان إطلاق عملة مستقرة، والأمر بات قريبًا جدًا
وفي الوقت ذاته، قدّر البنك الدولي في تقريرٍ صدر أمس تكلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 216 مليار دولار، بينما رأى الشعار أن الرقم قد يتجاوز تريليون دولار إذا تم اعتماد أساليب بناء حديثة للبنية التحتية، لافتًا إلى أن إعادة بناء المساكن وحدها قد تستغرق ما بين ستة إلى سبعة أعوام
وختم الوزير حديثه بالإشارة إلى أن الحكومة تعتزم إعادة هيكلة الديون السيادية لسوريا، مؤكّدًا أنها ليست كبيرة نسبيًا، وأن دمشق ستسعى للحصول على فترات سماح وإعفاءات مالية جديدة لتسهيل عملية النهوض الاقتصادي
