بدأت اليوم الثلاثاء الجولة الخامسة من مفاوضات أستانة بحضور الأطراف الراعية والمبعوث الدولي إلى سورية وكل من طرفي النظام والمعارضة لبحث الإجراءات المتعلقة بتنفيذ باقي بنود اتفاق مناطق خفض التوتر وعلى رأسها تثبيت خرائط مناطق تخفيف التصعيد الأربع ووقف النشاط العسكري فيها بالإضافة لإنشاء مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق.
ومن المتوقع أن تحظى المنطقة الجنوبية المشمولة في اتفاق خفض التوتر أهمية كبيرة في المباحثات مع استمرار موسكو والنظام بمواصلة الهجمة العسكرية في محاولة منه الوصول إلى الحدود الأردنية وجعلها خاضعة لسيطرته قبل أن يتم اعتماد صياغة نهائية ملزمة للدول الموقعة، وهو ما تحاول موسكو والنظام ربطه بما يجري في شمال البلاد من توسيع مناطق سيطرة الجيش الحر على حساب القوات الكردية بما يتماشى مع طموحات أنقرة مقابل التخلي عن مناطق في درعا وهو ما ترفضه الفصائل العسكرية المسلحة.
ومع بدء جولة محادثة جديدة اليوم في أستانة اقتصر تمثيل حضور المعارضة المسلحة على وفد مصغر من المشاركين وغياب رئيس الوفد “محمد علوش” والمتحدث الرسمي “أسامة أبو زيد” وذلك لغياب رؤية دولة واضحة بخصوص مستقبل المباحثات ومخرجاتها التي ستكون كارثية على مستقبل البلاد وتكرس واقع لسيطرة قوى إقليمية ودولية على حساب مصالح الشعب السوري.
أما نطاق خفض التصعيد الذي أبرم بين الثلاثي الضامن لاتفاق التهدئة ينص على إقامة أربع مناطق آمنة في سورية لمدة ستة أشهر بهدف وضع نهاية للعنف الممتد منذ سنوات.
وتشمل المنطقة الأولى كامل محافظة إدلب وأجزاء من ريف اللاذقية الشمالي، وفي شمال حماه وريف حلب الغربي، وتشمل المنطقة الثانية مابقي تحت سيطرة الثوار بريف حمص الشمالي والشمالي الغربي يتضمن بلدات مهمة مثل الرستن وتلبيسة فيما تضم المنطقة الثالثة الغوطة الشرقية لدمشق والتي يسيطر عليها الثوار منذ 2012 وتضم مناطق مهمة منها دوما حرستا عربين زملكا، والمنطقة الرابعة تشمل بعض مناطق جنوب سورية في محافظتي درعا والقنيطرة.
المركز الصحفي السوري