لم تنسحب ميليشيا حزب الله اللبناني من المناطق الحدودية شرقي لبنان على الرغم من إعلانها عن الانسحاب بل أعادت ترتيب صفوفها في المنطقة وعززت قواتها العسكرية فيها من جديد.
لقد بقي حديث زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني في آخر خطاب له الأسبوع الماضي بانسحاب ميليشيا حزب الله من المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان مجرد كلام إعلامي فقط، فقد أشارت الصفحات اللبنانية إلى أن حزب الله لم ينسحب من المناطق التي أشار إليها وإنما أجرى عملية لتغيير مواقعه وإعادة ترتيب صفوفه بما يقتضي الواقع الجديد على المنطقة الحدودية.
حسب صحيفة الشرق الأوسط التي نشرت تعليقاً لأحد الخبراء العسكريين في لبنان الذي فضل عدم الكشف عن هويته حسب الصحيفة قوله: “الطبيعة الوجودية لـحزب الله وسطوته العسكرية، لا تسمح له بالانسحاب من الحدود اللبنانية – السورية، رغم براعته في تسويق مثل هذه الدعاية، ثمة نقاط حساسة، لا يمكن للحزب أن يخليها، خصوصاً تلك التي تشكل شرياناً لتدفق مقاتليه وسلاحه إلى سوريا فمن الناحية العسكرية لا يزال حزب الله يحتفظ بقوته على الحدود، ليحمي خطوط إمداده، لكنه سياسياً وأمنياً بات قادراً على تحميل الدولة اللبنانية والجيش مسؤولية أي خرق أمني قد يحصل على الحدود مستقبلاً”.
يذكر أن ميليشيا حزب الله اللبناني قد بدأت تدخلها العسكري بشكل علني في سوريا ضمن معركة السيطرة على مدينة القصير بريف حمص عام 2012 قرب الحدود اللبنانية, مشيرة إلى وقوفها إلى جانب رأس النظام لمحاربة ثورة الشعب السوري حفاظاً على مصالحها وتحقيقاً لأهداف إيران في المنطقة.
المركز الصحفي السوري