انتهت, يوم الاربعاء, الجلسة الأولى من مفاوضات جنيف حول سوريا بين وفد المعارضة السورية و الموفد الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث وصفت “هيئة التفاوض” المعارضة انتخابات مجلس الشعب التي تجري في سوريا بانها “مسرحية”, متهمة النظام السوري “بعدم الجدية” في التوصل لحل للازمة.
وقال رئيس وفد الهيئة أسعد الزعبي , في مؤتمر صحفي, بعد لقاء الوفد بالموفد الاممي ستيفان دي ميستورا, ان “الانتخابات التي تجري الآن في سوريا، هي مسرحية لا تستحق المشاهدة”.
وبدأت, صباح الأربعاء, انتخابات مجلس الشعب في 15 دائرة انتخابية لاختيار 250 نائبا من جميع المحافظات لعضوية المجلس الجديد, في ظل تنافس بين أكثر من 3 آلاف مرشح, وسط مقاطعة بعض أطراف المعارضة الداخلية لها, كما وصفت معارضة الخارج الانتخابات التي أعلنت عنها الحكومة السورية بـ “غير الشرعية”.
ولفت الزعبي الى ان وفد المعارضة أبلغ دي ميستورا “بالمجازر” التي قام بها النظام والذي تجاوزت ال 21″ مجزرة” في شهر آذار وحده.
وشهدت عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الاعمال القتالية, بعد تراجع وتيرتها في الاونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق “الهدنة” حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, برعاية روسية امريكية, والتي استثنيت كلا من تنظيم “داعش” و “جهة النصرة”, فيما يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص حدوث “خروقات” للهدنة.
واضاف الزعبي ان “المعارضة تعمل من أجل حل سياسي, بينما يضرب النظام بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن”, مشددا على ان هيئة الحكم الانتقالي هي “الحل الوحيد لإيقاف نزيف الدم في سوريا”.
واتهم الزعبي النظام السوري بانه “غير جدي” في التوصل الى حل سياسي, كما انه “يريد تدمير المنطقة كلها وليس سوريا”.
ووصل يوم الثلاثاء, وفد “الهيئة العليا” للتفاوض المعارضة إلى جنيف ، لخوض جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية، والتي بدأت بشكل رسمي اليوم الاربعاء, لكن وفد النظام سينضم لمحادثات جنيف في الـ15 من الشهر ذاته, بسبب اجراء انتخابات مجلس الشعب.
وانتهت في 24 آذار الماضي الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد, على أن تستكمل المباحثات في نيسان الجاري.
وتتباين الآراء بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث السلطات عن ان ملف الرئاسة ليس “موضع نقاش” في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
سيريانيوز