وقعت انتقادات بين سفيري بوليفيا وبريطانيا أثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن، ونشبت الانتقادات بسبب مخالفة الآراء بين بلديهما حول الضربات الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات في سوريا.
شككت السفيرة البوليفية الدائمة في الأمم المتحدة “ساشا سيرغون” في مزاعم الولايات المتحدة الأمريكية حول الضربات التي وجهتها ضد النظام السوري فجر اليوم التي قدمت إفادت بلادها إلى أعضاء المجلس “إن الضربة الأمريكية تشكل انتهاكا للقانون الدولي، وعلينا أن نتذكر مزاعم واشنطن بشأن امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل (عام 2003)، وتبين لاحقا أنه لا وجود لتلك الأسلحة في العراق”.
وأضافت سيرغون “نحن نستخدم كلمات رنانة في مجلس الأمن عن حقوق الإنسان، ولكن عندما لا تتوافق حقوق الإنسان مع مصالح بعض الدول الأعضاء فإنها تضرب بها عرض الحائط”.
وهذه الاتهامات جعلت مندوب بريطاني الدائم لدي الأمم المتحدة “ماثيو رايكروفت” ينتقد موقف السفيرة البوليفية الذي عبرت عنه من خلال الإفادة، وقال موجها سؤال للسفيرة البوليفية “أقول للمهتمين بميثاق الأمم المتحدة، لماذا تدافعون عن ديكتاتور سوريا؟”.
وأكمل حديثه عن الضربات الأمريكية “إن الضربة الأمريكية لها ما يبررها، وجاءت استجابة لأصوات الشعب السوري، ولولا مساندة روسيا لكان (بشار) الأسد واقفا الآن أمام العدالة”.
وفي سياق متصل طالب السفير الصيني في الأمم المتحدة “ليو جييي” في أفادته التي قراءها أمام المجلس جميع الأطراف إلى عدم تصعيد الوضع الراهن في سوريا، ونوه على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد في سوريا قائلا “نحن نثمن الجهود الدبلوماسية وندعم وساطة الأمم المتحدة لحل الأزمة لأن المسار السياسي هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة”.
فيما دعا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة “عمرو أبو العطا” كلا من الولايات المتحدة وروسيا إلى “العمل بهدف التوصل إلى تسوية سلمية” وأضاف “سبب الأزمة يعود إلى الحرب الدائرة بالوكالة هناك”.
قالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة “نيكي هايلي” نحن على استعداد لمزيد من الضربات ضد نظام الأسد ونأمل ألا نفعل.
والجدير ذكره أن المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة رفضت عقد جلسة سرية بطلب من السفيرة البوليفية، وأكدت على وجوب عقدها بشكل علني.
المركز الصحفي السوري – مخلص الاحمد